الثلاثاء، يوليو 27، 2010

غوص بفكر حيّرعقول البشر ...



المعرفة ...




تعطي الحياة لونا مميزا طالما هي الأصل والجوهر عند كل فكر ، وعند كل عمل ...




وهذه المعرفة أو هذه الحكمة ليست وقفا على أمة معينة أو دين ..




إن ذلك يتعلق مباشرة بمفهوم المطلق ...




المطلق الموجود في كل شيء مخلوق ..




إنه كل شيء .. وكل شيء إياه ...




وعليه يكون الانسان .. أي حقيقة الإنسان أو الذات هو المطلق ...




فالإنسان ليس مجرد كونه فرد ذا أنانية "ego" له فكر وحواس وعواطف ، منفصل عن الذي خلقه وأوجده ...




لكن ...




هل بإمكان الإنسان أن يتحقق من أنه المطلق ؟

السبت، يوليو 24، 2010

هل هناك وجود حقيقي للعالم ..؟



ما هو العالم ؟




ليس للعالم المرئي الظاهر وجود حقيقي ..




فإذا انطلقنا من أن الأشياء والأشكال التي نرى ...




هي من خلق وتكوين أفكارنا ، بسبب علاقتها بالحواس وتفاعلها معها ..!




لذلك ...




ستكون مواصفات هذا العالم غير موجودة بذاتها ..




وبهذا المعنى ..




يكون الإنسان هو خالق العالم .




نحن نصنع باستمرار هذه التكوينات الفكرية .







فمن الناحية العلمية ..




إن نحن عدنا بالشيء إلى أصله وعنصره وجوهره ..




سوف نجد أنفسنا بأننا نصطدم بالفراغ المليء بالمُمكنات ..




إنه غير العدم ..




بل شيء يتعدى الإسم والشكل ...




وله كل مقومات الوجود .




بعض العلماء يسمون ذلك بالقوة أو الطاقة ..




فحياتنا ...




ليست سوى طاقة ..!




ولهذه الأسباب ...




يستطيع الحكماء أن يقولوا أن هذه الأشياء التي يرونها أنها غير حقيقية ..!




لكنهم لا يستطيعوا أن يُعرّفوا الحقيقة المطلقة لهذا الفراغ أو اللاشيء ..




الذي يحمل كل إمكانيات الوجود .

الجمعة، يوليو 23، 2010

أبعد من حدود الفكر ...



في بعض رياضات التأمل ...




وما يفعله اليوغيون في بعض فروع اليوغا والتي يسمونها " الراجايوغا" ، هناك ثمة طرق يستعملها السالكين والطلاب لتقوية فكرهم ، وجعله يستقر ويطمئن ...




وبالتالي ، لكي يكسبوا بعض الكرامات أو القوى العجائبية كقراءة الأفكار ، وتحريك الجماد والإرتفاع في الهواء وما إلى ذلك ....




أما التأمل الحقيقي ...




فهو إراحة الفكرمن كل انقباض ...




فيصبح خاليا وخاويا من كل فكرة وشعور ..!




آنذاك ...




يحلّ فيه لون من ألوان الفرح الداخلي ..




وهذا اللون ...




هو التأمل الحقيقي الذي يؤدي بالنهاية إلى تلاشي الفكر، ومحوه من النبع الذي ينبع منه بشكل أفكار أي من الوعي .




فهذا التأمل يتعدى اللون الأول ...




أي أنه على الإنسان ...




أن يتعدى حدود الفكربالنهاية ...




وهذا المنحى طبيعي أكثر من الأول ...




لأنه يعبّر عن رغبة الإنسان الحقيقية والعميقة بالإستقرار والطمأنينة والسعادة والتي لا يكدرها مكدّر .

مصدر السعادة ...



السعادة ..
هي نزعة عند كل إنسان ..
لكنها غير موجودة بالجسد .

الجسد بدون حياة جماد ..
ألسعادة تنعكس في حياتنا ...
الحياة هي المصدر الأصيل والأول في الإنسان ..
المجموعة البشرية تنجذب لمثل عليا ..
إنجذابها هذا هو انعكاس للأنا الجوهرية فيها ..
وبذلك نرى أن الجميع يضحي بالغالي والنفيس للوصول إلى هدف معين ..
لأنها تتصور في أعماقها وبشعورها الحسي أنه بانطلاقها خيرا لها ..
ومصدرا للسعادة .
وهذا بحد ذاته يُعتبر تخطيا للأنا المظهرية ، الأنانية .

السبت، يوليو 17، 2010

بين التصوّر والتحقق ...







هناك فرقا كبيرا بين تصور وتخيل هذا الوجود الأخير ...




وبين فكرة تحقيق هذا الوجود التي لا يمكن أن تتحقق إلا بارتداد الفكر إلى ينبوعه ...




لأنه في نهاية النهايات كل شيء سيصبح لطيفا .







والفكر ينصهر مع الغرض ..




ويصبح واحدا بالتالي




ومعه تلتغي الثنائية والإزدواجية كما يقول أحد العلماء :




" إن عدم إكتفاء العالم يدفعه نحو قمة الأفكار لكي يدرك الحقيقة المطلقة للأشياء فهو لا يستطيع رؤيتها بواسطة شيء مادي " .




فنحن نراها عن طريق هذه النخبة الخبيرة التي هي المثال للعقل المتقلب على ذاته




والذي يصح تسميته بالعقل الأرفع .




لأن الفكر عندما يتوجه للخارج الى الإختبار الحسي الخارجي ..




يأخذ مقاييس الخارج والمفاهيم الخارجية الإجتماعية والفلسفية والدينية




بينما عندما يتوجه إلى الداخل ..




فلا يستوحي إلا الاختبار الأصيل الدائم .







أحادية الوجود لا تبطل أحاديتها مع ذاتها أبدا .




الطاقة دائما واحدة مع ذاتها ..




ولا يمكن أن تزيد أو تنقص في الكون .




وهذا ما يترجم بمنطق التحليل للمنطق العقلي .







لأنه دون هذا المبدأ لا يمكننا أن نفكر .

الخميس، يوليو 01، 2010

كيف لي أن أختار ...؟



أتساءل ..
كيف تنقلب أفكار الناس وتتغير فجأة مع كل نسمة ريح ... كفصول السنة ؟؟
تبرد مشاعرهم وتتلاشى أحاسيسهم ، بعدما كانوا كحرّ الصيف ..
أتساءل كيف تصبح أيامهم كأوراق الخريف . بعد أن أمست بالأمل والرجاء والحنين ..
كيف لي أن أختار .. وأشعر بالإخلاص بالأمان ؟...
كيف لي أن أعيش عبر الأزمان ؟

متى تتفتح أزهار الربيع ..؟
متى تعطي قلوب البشر أريجها وعبيرها العطر ، عوضا عن عن تجمّدها بالثلوج والأمطار ؟..
لا أدري ...؟!
هل تبقى المشاعر متجمدة كحبات البَرَدْ ؟ لا حبّ ولا اطمئنان ..
أم أن شعور الإمتلاك والنسيان ..
ما زال يكابر لآخر الزمان ؟!
كيف لي أن أختار ؟