السبت، يوليو 17، 2010

بين التصوّر والتحقق ...







هناك فرقا كبيرا بين تصور وتخيل هذا الوجود الأخير ...




وبين فكرة تحقيق هذا الوجود التي لا يمكن أن تتحقق إلا بارتداد الفكر إلى ينبوعه ...




لأنه في نهاية النهايات كل شيء سيصبح لطيفا .







والفكر ينصهر مع الغرض ..




ويصبح واحدا بالتالي




ومعه تلتغي الثنائية والإزدواجية كما يقول أحد العلماء :




" إن عدم إكتفاء العالم يدفعه نحو قمة الأفكار لكي يدرك الحقيقة المطلقة للأشياء فهو لا يستطيع رؤيتها بواسطة شيء مادي " .




فنحن نراها عن طريق هذه النخبة الخبيرة التي هي المثال للعقل المتقلب على ذاته




والذي يصح تسميته بالعقل الأرفع .




لأن الفكر عندما يتوجه للخارج الى الإختبار الحسي الخارجي ..




يأخذ مقاييس الخارج والمفاهيم الخارجية الإجتماعية والفلسفية والدينية




بينما عندما يتوجه إلى الداخل ..




فلا يستوحي إلا الاختبار الأصيل الدائم .







أحادية الوجود لا تبطل أحاديتها مع ذاتها أبدا .




الطاقة دائما واحدة مع ذاتها ..




ولا يمكن أن تزيد أو تنقص في الكون .




وهذا ما يترجم بمنطق التحليل للمنطق العقلي .







لأنه دون هذا المبدأ لا يمكننا أن نفكر .

ليست هناك تعليقات: