الاثنين، يوليو 31، 2017

على هامش علم الطاقة ...


كل شيء في الوجود يؤثر ويتأثر
ولكل حركة معنى وهدف
عندما ننظر إلى الوجود بهذا المنظار 
فإننا سنشعر دون شك بأهمية وجودنا
بأهمية أي عمل نقوم به
وقدرة ذلك على تغيير مجرى الامور ...

إنطلاقا من هذه القاعدة
فإن كل فكرة 
كل نية
كل قصد
كل هذا الذي يعتبر في العالم اللامرئي
سيدخل في العالم المرئي 
الى حيز الوجود
هذا إذا نظرنا إليه بمنظار الزمن الأفقي
أي من نقطة وصولا لنقطة أخرى

أما إذا نظرنا إلى كل هذه الامور بمنظار عامودي 
فإن الفكرة والنية والعلم بها
والهمة  والارادة 
كل هذه الامور تكون في زمن واحد 
ولكن في عوالم مختلفة 
فالفكرة والنية تكون موجودة بمادتها لكن في عوالم مختلفة
فالعالم اللامرئي والعالم الحسي والشعوري والمادي 
كلها تتعايش في نفس الزمان والمكان 
لكن 


في عوالم مختلفة. 

السبت، يوليو 29، 2017

العناكب


نتأمل اختلاف الطبايع والسلوكيات
كما في البشر 
كذلك في في عالم باقي الحشرات الحية
النفوس فيها متفاضلة 
يقول القرآن : "ما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحين إلا وهم أمم أمثالكم وإلى ربهم يحشرون"

العنكبوت مثلا لا يصنف حشرة بل يعتبر من فصيلة العقارب 
في بطنها جهاز غزل 
فيه ٥٠.٠٠٠ بكرة بكل ملم واحد
فيه انواع عديدة من الخيوط
للبناء ، للإنذار،  للرصد ، للخروج ، للدخول ، للصناعة ، لسلال البيض ،الخ....الخ ...
ثم أن العنكبوت فيه جميع السلوكيات المنحطةعلى الإطلاق
هو حيوان سافل فعلا
انه دراكولا الحشرات 
ترى الأنثى تأكل زوجها بعد التلقيح
الأم تأكل أولادها اذا لم يتمكنوا من الهروب مباشرة 
الأخ يأكل أخاه
الأولاد تأكل بعضها
من يدخل بيوت العنكبوت يؤكل ... مع الشكر 
ذكر العنكبوت يقدم لعروسه مهر قبل التزاوج فتلتهي بالمهر عنه 
والمحظوظ من الذكور هو اللي يبرطع ويقلّع وما يرجعش تاني حسب التعبير المصري 
الغدر ، الوقيعة، التامر، العداوات ،القتل 
كل الرذائل تجدها في العنكبوت 
بعكس حشرة النحل تماما
فهي تجمع كل السلوكيات الراقية اجتماعية ، تعطي وتعطي بسخاء 
حياتها كلها دأب وكفاح

لا يوجد مجتمعات عنكبوتية 
انه حيوان فردي 
وكر عصابات 
كهوف قتل 
لا مجتمع ولا دساتير 
هو خرق لجميع النظم

الطاقة الخلاقة ...



الانسان الذي يعرف السم ويتناوله ، يكون تاثيره اقوى عليه من الذي لا يعرفه
والذي يعرف الأحجار الكريمة يتاثر بها  اكثر من الذي لا يعرف 
هذه ليس حالة نفسية اطلاقا 
انها المعرفة 
المعرفة هي التي تُفعّل عمل الشاكرات 
والتي من خلالها نصل للمعرفة الروحية ، والشعور بالحالة الصمدية
هذا يعني أنه تخطي للحالة الثنائية والجنسية التي سبق وتكلمنا عنها.
فرويد اعتبر ان اسباب معظم الأمراض والمشاكل النفسية تعود لأسباب جنسية 
وهذا غلط 
الطاقة الجنسية هي طاقة خلاقة لانتاج جسد بشري 
الجسد اتى بسبب الجنس 
بسبب علاقة جنسية
 لكن ممارسة الجنس يجب ان تكون صحيحة  ونظيفة
البعض يعتبر الجنس قذر 
ماذا نقول عن الخلق ؟؟؟؟
هل ياتي الخلق بفعل الخطيئة ؟؟!!!
انت تعطي كل الطاقة 
كل الشيفرات
ليرتقي هذا الجسد 
طاقة الجنس هي طاقة الوعي في الانسان تتاثر بالشهوانية الجسدية 
طاقة الكونداليني هي طاقة الوعي وليست طاقة جنسية كما يظن البعض
هي طاقة النشوة التي تتعدى نشوة الجنس بالاف المرات
القداسة ليست بالعلاقة الجنسية .. 
بل هي تجلي لهذه الطاقة في عملية الخلق .... 
الاعضاء ليست سوى مفاتيح
وهي تساعدنا للوصول لحالة الوعي
هي لغة التواصل الروحي والنفسي والطاقي
والتي تشابه حالة الصمدية




نقول هذا 
لانه مثلٌ ، يقوم بإظهار او تجسيد حالة الابداع والخلق 

من هنا بدات مشكلة بين العديد من المعتقدات والآراء العلمية والدينية تجاه هذا الموضوع  
وصولا لتحريمه أحيانا ..
قد يكون حراما ، عندما لا يكون نظيفا 
التعددية والشهوانية والقذارة إضافة لعادات وتقاليد فُرضت علينا أو تبنيناها بكثير من الأشياء التي لا تشبهنا على الاطلاق
هذا هو الحرام 
ليس منعه بطرق قمعية وتخويفية كما يفعل البعض وما ينتج عن ذلك من ارتدادات سلبية على الصعيد النفسي لكل الأجيال الصاعدة
ونرى تأثير ذلك على النواحي السلوكية التي تطالعنا دائما 
يجب أن نكون على بينة أن تكوين هذا الجسد هو بارادة الهية 
وهو يساهم بهذا الشيء .. شئنا ذلك أم أبينا
والتخلي عن الجنس يسبب العذاب ويسبب الكبت 
الجنس يتوقف .. عندما نعبر منه من مقام الى مقام اعلى ..
هذا هو الجوهر فيما نتكلم عنه 
الإرتقاء
ان نعيش حالة الصمدية ببعدها الجسدي 
ثم الى الاعلى
وعكس ذلك هو الانحلال ... !!! 

يساعدنا الجنس على الارتقاء
لاختبار ابعاد اخرى
وصولا الى الجوهر 
إلى الحالة الروحية ، 
الحالة الاخلاقية هي المطلوبة
يجب أن نعرف 
أن كل ما حولنا ... جنس
كل ذكر وأنثى  ..جنس
ين و يانغ ..
سلبي وإيجابي..
ليل ونهار .. جنس
ما فوق الأرض وما تحتها 
المُحاضر ذكر
والمستمع أنثى
الكل بحالة تزاوج 
العقول تتزاوج 
الزواج هو إبداع خلقي
هذا التشارك 
موجود في كل شيء
الجنس هو تجلي لهذا التشارك
تجلي للابداع 
تجلي للخلق
حتى الكلام 
الكلمة نطفة روحية
من خلالها تستطيع فعل اي شيء
وترجع اليك


التانترا هي علم الوعي 
وهي تجلي للوعي بطريقة جسدية 
هناك من يمارس الجنس لساعات دون الوصول للغاية
الوعي ... ليس له غاية

كل ذلك هو بفعل الحب والمحبة
الدين هو محبة
الله هو محبة 



الخميس، يوليو 27، 2017

المفهوم العلمي والروحي للجنس ....


البعض عندهم حساسية تجاه كلمة الجنس 
قد يكون هناك خوف 
أو تحسس تجاه حقيقة
هناك خجل ، لا يوجد انفتاح عند التكلم عن الجنس
لكن 
هذا علم ، وليس حديثا سوقيا ...
لا داعي للخوف من المحذورات 
كل محذور يولد كبتا 
عندما تفكر بالله 
لا داعي للتفكير بالخير أو بالشر 
حتى نتحرر من العقد الكثيرة ونصل إلى معرفة الله ومعرفة الكون 
نحتاج أن نتيقن أن لا شيء اسمه حرام 
فكل شيء موجود في جوهر الإنسان 
مجتمعنا مبني على الكبت للأسف 
بإمكانك أن ترى الجنس كخطيئة 
أو عكس ذلك 
وبغض النظر عن معرفتنا عن الجنس

ما من أحد له القدرة على تجاهل أن جسدنا هذا جسد دنيوي 
يعيش على تجارب دنيوية 
يعيش كل العواطف 
ليرتقي 
تلك المشاعر تُرقي الإنسان
نبدأ من هذه الدنيا 
ونرتقي
ونتجاوز
وصولا لإدراك ماهيتنا كبشر 
ماهيتنا الحقيقية
الجسد المادي الذي هو يستضيف كل شيء ملموس 
وادراك كل العواطف 

لذلك هو بحاجة لكل الحواس
لندرك كل ما يحيط بنا 
فهناك أجزاء متجلية في الحقيقة 
هذا الجسم البشري 
الذي به نبدأ بإدراك الذات
من المحسوس 
وصولا إلى عالم المعاني
فالإنسان بحاجة الى صور للإدراك
فالفراعنة مثلا أعطوا صورا حسية للعقل للوصول الى الحقيقة من خلال المحسوسات
نحتاج للمحسوس للوصول الى عالم العقل
الانسان دون الجسد لا يمكنه الادراك والارتقاء
الانسان دون الجسد ودون الدنيا لا يرتقي 
هذه هي حقيقة نظرية افلاطون ومفهومه 
الانسان يحتاج الى التذكر 
يحتاج لاختبار الامور الروحية لكي يصل الى الله 
وعي الشيء هو معرفته له 

الاثنين، يوليو 24، 2017

سر الطفولة ...


البذور تنبت وتُزهر
لتعود بذورا كما كانت ...
تعود لأصلها ..
المياه تخرج من البحار
لتعود إليها ...
دوائر ...
تنطلق ...
تكتسب صفات ما كانت لها قبلا
لتعود
وتتكرر الدوائر ...
تنطوي  فيها كل أسرار الحياة
ينطلق طفلا عاجزا ..
ليعود كائنا قادرا وعليما ..
ينطلق منعتقا من كل القيود والحدود في عالم كل ما فيه مباح
لكنها إباحية طاهرة نقية 
بعيدة عن كل ما يتلبسها من إباحيات سافرة وجامحة
لكن وللأسف ..
بتنا نتستر بالكثير من القواعد والقوانين والتقاليد 
وضعناها في ظروف باتت كالمساخر ..
تمحي معها الوجوه ، والأسماء
وتطرح جانبا مراسم اللياقة والوقار...
لتباح فيه كل المحرمات  ..
فإذا كانت الطفولة الطاهرة جعلت لنا بابا إلى الغبطة
التي كلها قدرة
وكلها انطلاق
فألف سلام على مرح الطفولة 




سر انجذابنا للطفولة ...

ما سر انجذابنا للطفولة ؟!
أي طفولة ؟
نتأمل أي كائن صغير 
فيميع القلب عطفا ومحبة وشغفا 
الطفولة ... 
ذاك المدى المهمل في كل مظاهره
الطفولة جهل مطبق
نفتش عن المعرفة
والمعرفة ثمنها باهض
ويكلفنا الكثير .....
وبالرغم من ذلك 
نبقى في شك عما نعرف
أي سر في انجذابنا للطفولة
أهو اعتراف بعجزنا ؟
أي سر في بذرة الحياة تلك ؟ 
الطفولة تنتهى بالعجز والإتكالية
عشقنا للطفولة هو تهرب من 
مماذا التهرب يا ترى ؟


الثلاثاء، يوليو 18، 2017

رحلة روحية ...


أي سعي إلى حيث تتواجد فيه معرفة الذات ومعرفة الكون هو رحلة روحية 
رحلة خالية من أي تشفير ديني أو إجتماعي 
هناك فرق بين الطريق الروحي والطريق الديني للبحث عن الحقيقة 

فالرحلة الروحية تعتمد على الأختبار ومن خلال العلم صاحبها يختبر كل شيء على الإطلاق 
والواحد لا ينتظر أحدا يحكي معه ليقول له أن الله في السماء ... 
بينما الطريق الديني طبيعته إيمانية
يعطي مسلمات ، لتصل من خلالها ...
هناك مصطلح ديني بين العابد والمعبود في الطريق الديني 
وطبعا هناك معتقدات ومذاهب عديدة 
لكن ما يجب فهمه 
أن الأصبع التي تشير إلى القمر لا يعني أنها هي القمر 
الإنفتاح العقلي هو المفتاح 
والعقل وجد قبل الأديان
أي باحث عن الحقيقة 
هو أخ لي 
وإن اختلفت معه 
إنما لأن رغبتنا مشتركة 

الأحد، يوليو 16، 2017

رحلة في الذات البشرية ...


كلما ازداد الوعي 
ازداد توهج النور الداخلي 
وأصبح العقل خادما ...
العوالم الأخرى لا تستطيع اختراقك 
فأنت النور المتوهج
وبرحلتك ستستشعر ما هو منتشر في الأثير 
رحلتك يجب أن تكون محصنة ..
بداخلك حدس ينبع من الصمت العميق 
المصدر الالهي النقي 
قادر على التحكم بجسدك النوراني " هالتك "
تذكر 
أن النور الالهي لا علاقة له بما تنشره أفكار البشر 
الإيغو .. هو جذر كل المشاكل 
النور يخترقك عندما تزيح هذا الإيغو 
هذه هي الرحلة للداخل 
بالتأمل 
والوعي 
والتأهب 
والمراقبة المستمرة 
لكل ما يحدث لك 
ثم الفهم 


ثم التغيير 

أشواق ..




كنجمة حزينة 
تعشق السهر 
وراء الشفق عند الغروب 
غذاء روح ...
وفرح ..
وله في عين 
ولهفة في عين 
وما بين العين والعين 
أشواق وأشواق 
يتعذر علينا الكلام 
فتسكن الشفاه 
وكل الأصوات التي تُرسل 
ليست سوى لهوا وتسلية 
والفكر أشبه بطائر في الفضاء 
قد يمنع من الكلام 
ولكن لا يمكن منعه من بسط جناحيه
حتى وأن تعذر عليه الطيران ....

السبت، يوليو 15، 2017

محبة الله ....


إذا كان الله معك ..
من عليك ؟
وإذا كان الله عليك 
فمن معك ؟؟
وإذا كانت معك محبة الله 
ماذا فقدت ؟
وإذا غابت عنك محبة الله 
ماذا وجدت ؟
إذا أحبك الله 
القى الله محبتك في قلوب الخلق 
وإذا أحبك الخلق 
فهذا راسمال لا يقدر بثمن ...
إذا أحبك الله 
منحك الحكمة 
ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا 
إذا أوتي الإنسان الحكمة ، فهو يرضى بدخل محدود
والذي لم يؤت الحكمة يشقى ، ولو بدخل غير محدود 
الحكمة تجعل من العدو صديقا ، ومن الصديق عدوا 
والحكمة تأتي من الله مكافأة على إيمان واستقامة 
إذا أعطاك الحكمة 
فقد أعطاك السكينة 
معها تسعد 
ولو فقدت كل شيء ...
ومن دونها تشقى ...
ولو ملكت كل شيء 
الله يعطي الصحة والمال والذكاء والجمال للكثير من خلقه 
ولكنه يعطي السكينة للأصفياء من خلقه 
السكينة هي أكبر أسباب السعادة 
هي ثمرة من ثمار محبة الله 

الأربعاء، يوليو 12، 2017

الجهد المعكوس ....


قد تكون رغباتك مخالفة لمخيلتك 
وعندما تتعارض الرغبات مع المخيلة 
فالمنتصر ...
هو الخيال دائما ...!

قد يُعتبرهذا المنطق مغلوطا بنظر البعض بداية الأمر 
لنأخذ مثلا :
لو طُلب منك المشي على لوح خشبي طوله 10 أمتار بعرض 20 سنتم موضوع على الأرض 
بلا شك ستمشي  عليه بسهولة ...
لكن لو افترضنا أن هذا اللوح قد وُضع على ارتفاع 50 مترا في الهواء بين بنايتين 
هل ستستطيع المشي عليه ؟؟؟
لا أعتقد ...
رغبتك في المشي عليه ستتعارض مع خوفك من السقوط 
ولو حاولت المشي عليه فعلا ...
سيحقق لك الخيال السقوط بنفس الطريقة التي تخيلتها 
طبعا ...
لأن ذلك قد تم في اللاوعي الذي يدير أكثر من 90 بالمئة من سلوكياتنا ..
البعض ربما يتساءل :
وما الفائدة بمعرفة كل ذلك ؟

- كلنا يرغب في النجاح في الحياة ..
ولكن .. 
لا ننجح 
لأن صورة الفشل دائما في المخيلة !!!
أظن الآن  
أن الصورة بدأت تتوضح ...
لمن يريد أن يعرف كيف يجب أن نتعاطى مع عقلنا الباطن ...
....... ......
......


الثلاثاء، يوليو 04، 2017

بين القدر والمصير ...


ما أكثر الذين يتظلمون حكم الأقدار
لكن القدر يبقى بريئا من تظلمهم ...
القدر بالمفهوم الايزوتيريكي  هو سبيل للتطور والوعي 
هو الطريق الذي رسمه الخالق لمخلوقه
 الأسمى .." الإنسان "
فقدر الإنسان أن يعود واعيا إلى الخالق 
وقدر الوجود ، هو التطور في الوعي ...

لكن البعض يخلط بمفهومه  بين القدر والمصير ..
فإذا كان القدر هو المشيئة الإلهية 
فهو بخلاف المصير 
المصير هو تحقيق قانون السبب والنتيجة ..
مصير التفاحة  هو السقوط  ، إذا ما فتحت أصابعي عنها ...
بينما القدر هو المشيئة الكونية 
ولا علاقة له بمصير التفاحة ولا بقانون الجاذبية ... 

لقد صدق من قال :
إعمل لنفسك من منطلق مفهوم القدر 
واعمل لغيرك من منطلق مفهوم المصير