لولا خوفي عليك ...

أسمع في خبايا نفسي أنينا قادما من الأعماق 

ترتجف منه أضلعي 

وتكتم به أنفاسي 

أحاول أن أبحث عن مصدر هذا الأنين 

فأجده جرحا قد نزف من جديد 

وعندما تكون الجراح مفاجئة فإنها تنزف إلى الأبد 

فهي لا تنزف دما 

بل تنزف عمرا ...

منتهى الحزن أن نعيش طول حياتنا نعطي ... ونعطي ...

ونواجه الجحود بالوفاء واللامبالاة بالإهتمام ، والرفض بالحب 

متى نثأر لعواطفنا ؟!

متى نحفظ كرامة قلوبنا التي فطرت على الطيبة والوفاء بطريقة جعلتها في عيون الآخرين سذاجة 

لولا خوفي عليك وعلى لونك  أيها البحر 

لقذفت فيك كل آلامي وهمومي 

النرجسية ...

"فرويد" هو أول من ذكر النرجسية ووضح علاقتها بالجانب النفسي ...
يقول فرويد :  " جميعنا نمتلك شيئا من النرجسية وحب الذات ، وهو أمر بديهي وضروري أن يحب المرء نفسه ويقدرها حق تقديرها ، وهي مرحلة من مراحل النمو ... والتي ينبغي إشباعها حتى ينتقل من محبة نفسه وتقديرها إلى توجيه كيانه وعواطفه إلى محبة الآخرين وتقديرهم ..
وفي حال توقف الشخص عند المرحلة الأولى من حب الذات ، فهنا تكمن المشكلة وتتحول نرجسية الشخص من طبيعية إلى مرضية "
ويتفق المحللون النفسيين أن النرجسية هي اضطراب نفسي يتعاظم فيها شعور الفرد بذاته وأهميتها ، فيسعى إلى أن يكون محط أنظار الجميع ، فيما يفقد الجزء الكبير من مشاعره بالتعاطف مع الآخرين وتقديرهم ، وقد يفقد عواطفه تلك مع الآخرين تماما .

حليف الحب ...

حليف الحب في الليل ساهر يناجي ويدعو 
والمغفّل يهجع 
وهذا الخلق ما بين نائم ... ومنتبه ، وفي ليله يتضرّع ....

أخي .... 
سلام من الروح إلى الروح 
إلى كل روح تتّقي وتشفع 
سلام ومناجاة لكل قلب يرى 
ولكل عين تدمع ...

سلام مسافر 
لا يعلم من اين أتى 
ولا إلى أين ..
ولا لماذا ولد !

أنا لا أهتم بإسمك أو لونك أو طائفتك أو مركزك 
أنا أهتم بك ، كقيَمة إنسانية  

للوعي بُعدان ...

اللحظة .. لها بُعدان  .
هناك أشياء تنشأ في الوعي كالإدراكات الحسية والأفكار والمشاعر ....
هذا المستوى يعيش فيه أكثر الناس هو بُعد العالم الظاهر .

البعد الآخر 
هو بُعد  العالم غير الظاهر 
هو بعد الوعي ...
كي تُدرك هذه المساحة 
ما عليك سوى التأمل في زهرة ..
تأمل .... لكن بلا تعليق .. 
هذا الإدراك يصبح تحتيا ، بمعنى أنه غير ظاهر 
فأنت واعيا بالظاهر 
وبحالة من السكون أو الحضور ....
قد يختفي هذا مجددا ثم يعاود الظهور 
لا بأس ..
أنه السلام الذي يمكنك أن تساهم في استحضاره  بشكل واع ...

حالة حضور ...

كل لحظة ...
حين تعيرها انتباهك 
بها جمال ما ....

اللحظة الحالية سرّية 
لكنك لن تعلم هذا ....
إلا إذا حركت انتباهك 
وأصبحت متحالفا معها ...

وإذا أردت أن تكون سعيدا ، فقط توقف عن التفكير ، هذا هو الأمر كله .....
أنت على السطح شخص 
وفي العمق وعي ...

الطبيعة بها عمق كبير ، لكنك لن تصل إلى العمق ، بسبب تيار التفكير 
أخرج من حياتك المليئة بالفشل والضياع والسخافة .. وإن بدت عظيمة للحظات ...
فقط كن حاضرا للحظة التي أنت فيها ...
وستصبح الحياة رائعة .....