السبت، أكتوبر 15، 2016

المسامح كريم ...


من منا لا يتعرض لأذى ما من الآخرين ؟
هل تعلم أن المسامحة مهمة للتسامي الروحي ؟
إن الآلام التي تنتج عن ذلك الأذى ليست سوى مشاعر وأفكار 
إستياء، غضب ، أحقاد ...كلها تستنزف طاقتنا تدريجيا ...
لماذا لا نسمح لتلك المشاعر بالمغادرة ؟
لماذا لا ننظف المكان ونهيئه لاستقبال أفكار ومشاعر إيجابية بديلة ؟!
كي يتحقق ذلك لا بد من خطوات ....
لماذا لا تتصل بروحك وتتواصل مع الله وتضع الأمر بين يديه كي يحقق لك الراحة والسكون ؟
مثل هذا التواصل يجعلك تتوهج طاقيا وروحيا وجسديا ، مما ينعكس على قلبك صفاء ونقاء ...
لماذا دائما نلقي اللوم دائما على الآخرين ؟
لماذا لا تتفهم مشاعرك وأفكارك وتتحمل مسؤولياتك ؟ 
لماذا لا تأخذ العبرة من النهر الذي يسير بهدوء ، وينحت مسيرته الصخور الحادة على ضفتيه ؟
لماذا لا تكون مع اللطف مرادفا للحق  ؟!
هناك مثل صيني يقول : من يريد الإنتقام علي حفر قبرين ..
ألا تعلم أن هناك نظام كوني رباني ؟ نظام ذكي وعادل .... ولولاه لما وصلت إلى ما أنت عليه الآن 
فكل ما يمر معك من مراحل ليست سوى اختبارات لارتقائك الروحي ...
هل حاولت تجنب إطلاق الأحكام ؟
لماذا لا تتجرد وتراقب نفسك ...
لماذا تكون كالشاهد على نفسك وما يرافقك من مشاعر ؟
لا شك ستجد نفسك أكثر سعادة ، وذلك ما يخلصك من مشاعر الإستياء من أية حالة غير إيجابية  
إذا أردت فعلا التخلص من مشاعرك السلبية ، حاول تغيير طريقة نظرتك وتقييمك للأمور وفقا لعادات وتقاليد موروثة ...
قم باتأمل بمحبة لوضع حد لأي خلاف مع أي كان 
ضع حدا لذلك الخلاف مع ما يرافقه من غضب واستياء ، تعامل معه بحب ، بعطف ، بمغفرة ..
أرسل هذه الطاقة الإيجابية لداخلك لأعماقك ، لقلبك ...
أختم كل شيء المحبة 
بغض النظر عن أي شيء .

ليست هناك تعليقات: