الاثنين، أكتوبر 15، 2012

حالة بطلان الحلول والتجسد ...



آه على بثور الذات 

التي لا تغيب عن الذات 
إلا بالأحد 
فالله يجود 
وترتسم الحقيقة 
التي تُغيّب القلب عن الجسد 
فنصير الشهادة 
والعناية تبقى 
في القرب وفي البعد ...
كيف يمكن للأحد السرمدي أن يتجسد 
كيف يحلّ ويتجسد
ذلك المتنوع في طبيعته 
المبدع في تبدله 
دون تغير ولا زوال 
ذلك 
من منطق المحال .
متى نتحرر من صفة الآدمية ؟
كيف ستفيض علينا الصفات الربانية ؟
كيف تتجلى الأنوار الإلهية ؟
مشهد من مشاهد الحقيقة 
نشهدها 
نختبرها 
هي الشعلة التي ننطلق منها 
الا يُفسر ذلك بعض من الآيات التي تقول :
" الناس نيام ، فإذا ماتوا ... انتبهوا " ...
" وتحسبهم أيقاظا ، وهم رقود " ..
وإلا 
فكيف تبدأ الحياة الحقيقية إذا لم تمت الأنانية الفردية ؟
سئل أبا يزيد : هل يقع للعارف عن الله حجبة ؟
قال لا ،
لأن حجابه هويته .
وسئل الشبلي : متى يكون العارف بمشهد من الحق ؟
قال : إذا بدأ الشاهد ، وفنيت الشواهد ، وذهبت الحواس ، واضمحل الإحساس .
فلون الماء لون إنائه 
إن صببته في إناء أبيض خلته أبيضا 
أو في أسود فأسود 
فذلك تتداوله الأحوال 
وولي الأحوال وليّه 
هذا ما أطلقه البسطامي عن العارف .


ليست هناك تعليقات: