الاثنين، أبريل 25، 2011

مع الحياة ...


ربما يشكك أحدنا بوجود قوى خفية في الإنسان ..

وأحد أهم هذه القوى هو باطني وغير منظور .

وكي نتحقق من ذلك ..

يكفي أن نتأمل جسد إنسان فارق الحياة .

البعض منا ينظر وكأننا بحالة صراع مع الحياة ..
متجاهلين انهم هم أنفسهم قوّامون بشكل مباشر على تسهيل الشؤون العملية والأمور الحياتية ..
إن لم نقل أنهم وسواهم هم الحياة ..


أجيال الماضي كانت تفضل الإنسان المتعلم على الجاهل ...

فكيف لا تفضل أجيال الحاضر الإنسان الواعي على غيره ..

الإنسان يعتبر نفسه مخلوقا عظيما لجهة ما احتواه من علم ومعرفة ..

ولكنه يحجم نفسه بتصرفات تنم عن ضعف وجهل وضعة وصغر ...

لماذ لا يتفتح المرء على عنصري المادة واللامادة ..؟

ولا يميز بين الوعي الباطني واللاوعي ...

صحيح أن مفهوم الوعي يلتبس على البعض منا ..
إن لجهة تحديد مفهومه وهو ليس بالأمر السهل تناوله والنقاش فيه ..


لكن الجميع وبمجملهم ساعون لاكتساب الوعي بإرادة منهم أو دون إرادة ...

إنه المصب ..

الذي تللتقي عنده كل الكائنات الواعية ...

إنه الوعي ..

ولو لم يستعملوا الكلمة ..

لكنها هي الحقيقة ..
وهي الوعي .

وعلى كل باحث وطالب معرفة أن يدرك ماهية الوعي ...

فيستفيد ويفيد ..

فالوعي بحد ذاته درجات ومراتب ..

وما علينا سوى تخقيق التناغم

بين جزأي الواعي واللاواعي ...

وفيما عدا ذلك ...
فالوعي ليس ذلك اعترافا بحظأ ما ...
بل هو مجرد خطوة في طريق مكونات وعي الوجود ...

فيستفيد طالب الوعي ويفيد ....

ليست هناك تعليقات: