الأحد، نوفمبر 13، 2016

3 - على الطريق ....


من الجدير ذكره في هذا المقام 
أن نكون على بينة بحقيقة أن كل شيء في هذا الوجود يتحرك 
وهذا ما أثبته العلم الحديث ..
كل شيء يهتز وفق مستويات مختلفة أو تفاوت معدلات الإهتزاز إن صح التعبير .
وبسب اختلاف نسبة الاهتزاز ، نرى الفوارق في التجليات التي ندركها بحواسنا ومن ضمنها كياننا كبشر بكل مدركاته ...
لقد عرف ذلك منذ آلاف السنين 
هذا المبدأ الهرمسي قد استخدمه كبار الكهنة المصريين في حينه 
وحكماء هذا أو ذلك العصر قد استخدموه أو يستخدموه للتكيف مع الظواهر الطبيعية للمادة بما يتلاءم مع القوانين الكونية الأخرى ...
فلو تعمقنا أكثر في هذا الموضوع ، سندرك أن اشكال المادة التي نراها ثابته ظاهر 
الأمر ، عمليا ليس الأمر كذلك ...
إن مكونات ذراتها هي بحركة دائمة وإنما بمستويات منخفضة ... حتى لنراها وكأنها ثابتة ...
إلا أن تلك الذرات أو الإلكترونات أو المكونات التي تكوّن عالمنا فإنها بملايين المستويات وأكثر من نسب الإهتزاز المتفاوتة حتى تلك التي لا يعود بإمكاننا رؤيتها ... تماما كعجلة السيارة التي إن ازدادت سرعة دورانها لمستوى عال جدا ، فإنك ستراها وكأنها ثابتة ولن يكون بإمكانك إدراك دورانها وحركتها ...!
المقصود هو أن نعي بإن هذا المبدأ ينطبق على كل شيء حتى على مستويات الطاقة والقوة وصولا حتى المستويات الروحية التي من فرط سرعة اهتزازها أو ذبذباتها سوف لن نعود نراها بمحدودية إدراكنا المادي لهذا الوجود الذي نحن فيه ...
فلهذا السبب أنت تتحقق حقيقة ما يقوله بعض الحكماء بأن هذا العالم هو 
عالم وهمي !!!! 
ولن نغالي أبدا إذا قلنا أن هذا المبدأ يقع حتى على أفكارنا نحن ... وهي خاضعة لمبدأ الإهتزاز ومستوياته ...!!!!
فتلامذة هرمس الحكيم ، ومن أحاطوا بهذا العلم ، كان لهم القدرة على التفوق في السيطرة على الطبيعة ، بكل مكوناتها ، وكذلك قدرتهم بالتأثير على أفكار وعقول الآخرين ...
لأنهم وبكل بساطة قد أمسكوا بزمام التحكم في الطاقة ، 

ليست هناك تعليقات: