الثلاثاء، يونيو 29، 2010

عودة الى البداية ...







الإنسان في حقيقته لا يموت ،




لأن ما من شيء في الطبيعة يضمحل ويزول ..




حتى الجماد ، والمعدن ..




حتى الجزئيات الصغيرة من الذرّة .







ألزوال مستحيل …




هل يُعقل أن يصبح الشيء لا شيء ؟




كلا ..




لأن العدم هو غير موجود .







إن كل ما يحدث فينا وحولنا وفي جسدنا هو تغيّر وتبّدل مستمر ..




وتحول من حال إلى حال .







فالموت غير موجود بالنسبة للحياة ..




الموت عكس الولادة ..




لكنه ليس نقيض الحياة ..




لأننا في كل برهة صغيرة من وجودنا في هذا الجسد نحيا ونموت .




مليارات الخلايا تموت في جسدنا ، وتولد مليارات من هذه الخلايا لتقوم مقامها ..




فنحن أبدا و دائما في فعل الموت والحياة نحيا .







فإذا ما جاء الأجل على قوى التوليد والإنبعاث ،




فسوف ينحلّ الجسد ..




وتكون قوى التهديم فينا قد سيطرت نهائيا على الجسد بعد أن تفارقه الحياة ..




ويتحول إلى العناصر المادية التي كان يتكون منها …




أي عناصر الغذاء طوال حياة هذا الجثمان .







أما الحياة بحد ذاتها ..




فهي أزلية ، أبدية ، لا تعرف الموت ..




إنها كالوجود ذاته ..




فهل الوجود يمكن أن يُصبح غير موجود ؟




مستحيل .




لأنه كما أنه ما من شيء موجود يخرج من العدم ..




كذلك ما من شيء ..




يعود إلى العدم .

ليست هناك تعليقات: