الاثنين، سبتمبر 22، 2014

تحقيق الوعي ...

من المقاربات الرائعة للحكيم كريشنا مينون الذي أعطي لقب أتمنندا ( الواجد غبطته في أتمان) بتحقق الوعي حيث قال :
" المأسور بجمال المنحوتة يتناسى وجود الحجر المبطِّن لها.
لكنه، حين يرتقي فوق هذا الأسْر، يبصر الحجر المبطِّن الذي يحمل الشكل.
حين يتم الانتباه إلى الحجر على هذا النحو، يُبصَرُ الحجرُ كذلك في الشكل؛ ولاحقًا يُبصَرُ الشكلُ بوصفه ليس شيئًا سوى الحجر 
الاستنارة تحدث على هذا النحو. فأصل خفوت الوعي يكون عِبْرَ وقوع المرء في الأسْر واهتمامه المقيم في الموضوعات الغليظة.
حين يشب المرء عن هذا الاهتمام، فينظر إلى هذه الموضوعات، يجد أنها تنبثق من الوعي وتقيم فيه وحده.
وهكذا، حين يبدأ الوعي بتلقِّي الاهتمام المطلوب، فإنه يتكشَّف في الموضوعات أيضًا، وفي المآل تتحقق هذه بوصفها الوعي.

إن تحقيق الذات والعالم ككل بوصفهما وعيًا واحدًا هو ما يُعرَف بتحقيق الحقيقة."

كمال جنبلاط وبعد لقاءاته المتكررة معه منذ العام 1952 كانت له هذه الكلمات الموجهة له تحت أسم : "إلى غورو ناثان"
" ......
يا نور ظلي
يا ليلة قلبي المنيرة
جسدك الصدّفي يضيئني
ألف شمس في ضوء القمر
تفتح عين جبهتي  ...."

تريفندروم 1965

ليست هناك تعليقات: