الأربعاء، ديسمبر 31، 2014

رحيل ...

نهضت ...
وقررت مغادرة قيودها، 
مغادرة هذا الصقيع الذي جمدها، 
أرادت أن ترحل بعيداً عن زوبعة الحماقة تلك....
وكما دوماً بمحاذاة عواصف الوهم والسراب 
اعتادت ارتداء معطف الصمت 
لترحل بعيداً عن تفاهاتهم إلى داخلها...
لتبحر في أعماق ذاتها 
علها تدرك شيئاً .......
فتحت باب الغرفة بعد أن عانقت ذاتها خوفاً عليها من غبار الوهم...
أوت إلى فضاء أبيض ممتد بلا تناه، 
كصورة وجه قمرها 
عندما يتألق وسط الظلمة بألق أبيض ساحر..
كانت الدنيا ملتفة بالسكون والهدوء بعد رحيل تلك العاصفة الثلجية التي خلعت وشاحها الأبيض ورحلت...
مسافات من البياض حيثما وجهت....
رفعت ناظريها إلى السماء التي كانت متشحة بالسواد 
لا يكسر حلكة ظلمتها إلا قمر يطل من البعيد..
بروعة الألق ذاته...
بسحر النور ذاته....
أشعلتها صورة قمرها النير 

مع تلك المسافات المترامية من البياض..
شعرت بالنيران تسري في جسدها، 
وسعادة غامضة أوت إلى قلبها، 
ماذا ستفعل؟؟؟
خلعت معطفها وألقته على الأرض ...
فقد علمتها الأيام أنها أمام قدسية الطبيعة والجمال 
لا بد أن تخلع عنها كل الأوهام والأفكار
لتعانق الروعة بروحها ..
ونبضها... 




(....)


(يتبع)

ليست هناك تعليقات: