الخميس، ديسمبر 09، 2010

إزالة شك ..



من يقول أن الوعي لا يمكن اختباره أبدا بدون أغراض فأنه يكون تفكيره سطحيا .
وإذا سألناه هل انت واعٍ ؟
سوف تراه يجيب نعم فورا ..
وهذا الجواب ينبعث من اعماق أعماقه .
ونرى في الجواب ، أنه لا يشير من قريب أو بعيد إلى شيء بصفته غرض للوعي .
وهذا ما يبرهن أن الوعي الذي يشير إليه ..
هو وعي وليس غرض .
عجيب أمر ذلك الذي يقول : " لي وعي ، أو أنا واعٍ لأني فصلت بين الوعي وبين ذاتي ".
فكل ما ليس وعيا ..
يقع في فئة المعروف ..
و"الأنا" على الدوام هي العارف ..
ولا يمكن أن تكون المعروف .
إذا ..
الوعي و"الأنا" واحد ..
وهما الشيء ذاته .

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الوعي هو الوعي المطلق ،نستطيع إدراكه من خلال الغوص في أعماق الذات دون الحاجة الى الأغراض .ويمكن أن تكون الأغراض لغة الوعي كالأحاسيس مثلا"؟ أحتاج الى توضيح!

wahid2 يقول...

عندما نقول أننا نستطيع إدراك الوعي من خلال الغوص في أعماق الذات ..يبدو لنا في سياق المنطق وكأن الوعي فينا هو غرض يمكن إدراكه ..!

والأحرى في هذا الحال أن يُقال بأن المدرِك والمدرَك هما واحد .

أما لجهة التساؤل عن أن كون الأغراض لغة الوعي كالأحاسيس ... فأقول أنه ما من شيء يحجب الوعي فينا ..
فإنه قائم في جميع النشاطات الفكرية كالأفكار ، والأحاسيس كالعذاب واللذة والألم ..
إن ذلك فيه ، أي بالوعي ..
وجميع الناس ينفذون نشاطاتهم الحياتية ضمن هذا المنحى ..
أرجو أن أكون قد وُفقت بالإجابة ..

تحياتي لك