قبل أن يكشف لنا العلم الحديث أن لا شيء يبقى على ما كان عليه قبل لحظة ..
وإننا مجرد توتر متراخ على مثال قوس أو وتر قيثارة بين طرفين هما الماضي والمستقبل ..
وأن كل شيء في هذا العالم ، من الذرة حتى السديم الكوكبي ، يضج بالحركة ...
وينزلق دائما وأبدا نحو التبدل مثلما الماء يسيل ...
ربما الحركة وحدها – الحركة المحض – هي الموجودة .
الحركة تشكل الجوهر ...
الجوهر الواحد لكل المظاهر المختلفة .
لذلك كانت لهيراقليطس رؤيا مدهشة حول ما كان يسميه سيلان كل الأشياء ...
وهو الذي كان يُعتبر الفيلسوف الأكثر علما بين كل الفلاسفة
وهو الذي كان يقول :
إن النفوس التي يجعلها الشوق رطبة تتمتع أو تموت ,,,
ومن موتها تأتي حياتنا ...
وهي تعيش من موتنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق