الأربعاء، أكتوبر 20، 2010

الموت في نور المعرفة











طالما الانسان على مستوى العالم المادي ، فهو بحاجة للدين ، للتأمل ، لليوغا ، ولكن عندما يصبح مستعدا فعلا ، فهو سيحتاج فقط الى معلم أو مرشد ، لأن الوصول الى هذه الحقيقة مستحيل بدون المساعدة المباشرة .





والتأمل طريقتان : اما بالتركيز على ظاهرة عقلية او فكرية مثل الله ، المسيح ، الذين هم بذاتهم ظواهر عقلية . أو بالاسترخاء العقلي وهذه هي الطريقة الأفضل ، فباسترخاء العقل الذي يمنعك بادىء الأمر من معرفة الحقيقة ، تحت أعمالك العقلية لدرجة يصبح لديك عقلا بلا أفكار . عندها تكون تتأمل لأنك تصبح لوحدك مع نفسك . فأنت من هذه الحالة " الأنا الجوهرية" دون أي حجاب بينك وبين نفسك وهو الوعي المطلق .





أما الطرق الأخرى للوصول اليه فهي متشعبة ، منها طريق العشق والتفاني في العبادة وهي طريقة تطهير تقودك عبر القلب الى الأجواء القدسية. وهناك أيضا اليوغا التي هي عبر التمارين والسيطرة على النفس والتنفس وترداد بعض الآيات تقودك لملاشاة النشاط الذهني . والدين نفسه يهيء الأجواء ، اذ عندما تصلي تركز أفكارك على أشياء ذهنية كالله أو المسيح الخ.. والدين يعطي قوانين مثالية تلجم الأنانية لأنها هي الخطيئة الأصلية .





وهكذا من خلال التأمل ، الدين ، التعبد والتفاني ، والحب والعمل في العالم دون استهتار او حرص نصبح مستعدين ، وعندها نحتاج الى الى معلم يعطينا المعرفة والحكمة .





وفي حضرة المعلم او الحكيم يكون عقلك في حالة هدوء تام وكأنك في نوم عميق لا تعي جسدك أبدا ، لكن المطلق في الحكيم يحاور المطلق فيك وعندها يكتشف أحدهما الآخر يتحدثان ويصبحان واحدا.

ليست هناك تعليقات: