الثلاثاء، يونيو 16، 2015

اضواء على عالم الروح 14

إن تأثير الارواح في عالمنا يكاد يكون متواصلا ، ماديا أو معنويا ، فتؤلف طاقة من طاقات الطبيعة ..
وهي سبب لكثير من الظواهر التي قلة من الناس تدرك أسرارها أو أسبابها ...
قد يتعذر على الغير معرفة ذلك إلا بمساعدة روحية 
لكنها في كل حال لا تخالف الناموس الطبيعي ...
أما الأحداث الطبيعية فلا تقع إلا بإذنه تعالى ولحكمة ما معظمنا يجهلها 
لكن الله سبحانه وتعالى منزه عن مباشرة الأعمال بنفسه ، فهناك من توكل إليهم المهمات ، وهذه ليست إلا أرواح اصفيائه الملائكية 
وقد بدأ الله يسهل على العقل البشري أن يفهم بعضا من تلك الأسرار ..
ونستطيع تقسيم الأرواح في العالم الآخر من حيث تدخلها معنا غلى فئات أربع هي :
- الروح الحافظة : أو الملاك الحارس مهمته أن يلازم الإنسان فيساعده لكي يتقدم روحيا وهي روح سامية بالنسبة إلى روح الشخص الذي تساعده ..
- الروح العائلية : تشدّها إلى الشخص صلات المحبة والرغبة في أن تكون مفيدة له . هي غير متقدمة كثيرا روحانيا .. فيسرها ان تهتم بتفصيلات الحاية الخاصة  ولا تتصرف إلا بأمر أو إذن من الأرواح الحافظة .
- الأرواح المتعاطفة : هي أرواح تتجه إلينا بعامل العطف والحنان وتشابهنا في الميول والعواطف والأذواق إن في الخير أو في الشر واستمرار هذه العلاقة خاضعة في الغالب للأوضاع القائمة ...
- الأرواح الوسواسة : هي أرواح ضالة ، تعلق بالإنسان لكي تذله وتحوله عن الخير وهي تعمل من تلقاء نفسها لا بمهمة كُلفت بها ، وتكون قوتها بنسة السهولة التي يلاقيه تدخلها ، ويبقى المرء حرا في أن يصغي إليها أو يدفعها عنه ، ولا تكون لها عليه أية سلطة .
والجماعة التي لها وحدة كيان يكون لها روح مرشدة وحافظة للجماعة ، ويكون مستوى الروح المرشدة بالمستوى التي تستحقه الجماعة .
إذا استعان أحد الكتاب أو رجال الفن بالروح المرشدة ، تستجيب إليه وتساعده ، لكن على الأول أن يكون كاتبا فعلا ، وعلى الثاني أن يكون رجل فن فعلا ، وإلا فإن الروح لا تستطيع شيئا مع من يظن في نفسه ما ليس فيه ، 


ليست هناك تعليقات: