الأحد، مايو 14، 2017

لحظة كأنها عمر ....


سألت نفسي مرة عن أسعد اللحظات التي عشتها ..؟؟
ومر بخاطري شريط من المشاهد
لحظات
كأنها عمر ،
وعمر كأنه لحظات ...
وذات مساء
لحظة أخرى مرت قبل أكثر من عشرين عاما
اختلط فيها الفرح بالدمع ، والشكر بالبهجة
حين شعرت أن كل شيء في كياني استسلم ،
وكف عن أي احتجاج
سكت القلق
رأيت الحكمة في العذاب ، فارتضيته
رأيت كل فعل الله خير ،
وكل تصريفه عدل ،
وكل قضائه رحمة ،
وكل بلائه حب ...
في تلك اللحظة
أحسست أني أدركت هويتي ، أدركت وطني الحقيقي
عرفت من أنا
وأنني لست أنا
بل هو ، ولا أحد غيره ...

عندها ...
انتهى الكبر ، وتبخر العناد ،
وسكن التمرد ،
وانزاحت غشاوات الظلمة ...
أخذت نفسا عميقا ،
وشعرت كأني كنت مبعدا أو مطرودا أو مكبلا ... لقد فك أسري ورفع الحجاب
فلم يعد يهمني لا المال ولا المجد ولا الشهرة
ولا الغلبة ولا القوة
ولا الجاه ولا شوفة الحال
لقد أصبحت كطائر صغير لجأ لحضن أمه
لحظة
بفضل رب العالمين
كانت بطول الأبد

ليست هناك تعليقات: