الجمعة، يونيو 15، 2012

ما لم ينشر عن كمال جنبلاط - 7

الحديث السادس للمعلم كريشنامينيون

أسئلة ...

كمال يسأل عن الطهارة ؟
المعلم : المتحرر هو الطاهر
التحرر  هو الطهارة
لأن تلك من ميزة " الأنا الجوهرية " ..
كمال يهتم بطهارة الجسد وعلاقة هذه في تقدم الإنسان
 الروحاني (1)
المعلم : العلاقة الجنسية عند الزواج وسيلة للتحقق من الأنا الجوهرية ،
ومن يدرك هذا ، يكون الجنس عنده وسيلة للترفع وللتحرر
وعليه ، يعتبر الهنود الزواج أمرا مقدسا
إذ عندما يجري الإحتفال بمراسيمه يقرأ الزوجان معا سورة mantra ترمز إلى اتحادهما حتى بعد الممات حيث يقولان :
" ربي ، اجعلنا واحدا حتى بعد الموت  ".

كمال : إذن الزواج الحقيقي المؤسس على الحب هو غير قابل للإنفصال أو الطلاق ؟
المعلم : نعم
الزواج الصحيح غير قابل للإنفصال
( لعل هذا هو السبب في تمسك كمال جنبلاط بزواجه من السيدة مي تمسكا لم يرتضي معه أي انفصال او طلاق التي اعترف كمال
جنبلاط بانه أحبها كما تحب الناس  ).

كمال يطلب شرح نقاط سبق أن أثارها في سياق الحديث عنا لمعتقد التوحيدي مثل :
1- السعي في سبيل التحرر الشخصي هو أهم من السعي لإصلاح الآخرين إجتماعيا واقتصاديا وسياسيا .
2- الإشارة بأن ليس في استطاعة أحد ان يبدّل أحوال العالم .
المعلم : ينفي تعارض العمل  الإجتماعي والسياسي  مع السعي للتحرر ..
ينبغي أن تعمل الناس في ميادين مختلفة ومتنوعة ،
إنما يشترط في ذلك ان يتم بروح التجرد والترفع عن النفع الشخصي الآني
وعليه ، نقوم بواجباتنا نحو العائلة والمواطنين والبلاد متجردين حتى عن النفع المعنوي
بمعنى أن يبقى العمل لأجل العمل وليس من أجل ثمرته أو مردوده .
عند القيام بأعمال مثل هذه تتالق الأنا الجوهرية
فيتم للمرء التحرر وتصطلح نفسه ، ومن ثم يصطلح ما حوله
كمال يسأل عن اليوغا
المعلم : يشرح بإيجاز ، فلا يزيد كلامه فيها على ذكر لونين منها
وقصده بذلك صرف الخاصة من تلاميذه عنها لاعتقاده بانها غير مفضية لى تحقيق الذات الأمر الذي يهتم له ويسعى بتلاميذه للتحقق منه فيقول :
1- هناك لون من اليوغا يستهدف تقوية الفكر ذلك لممارسة تمارين خاصة تبدأ
بالتركيز ، وتنتهي إلى مرحلة يتم له معها اصطناع العجائب وإتيان الخوارق ، وباستطاعة كل إنسان أن يصل إلى ذلك .
2- اللون الثاني يستهدف إتقان عمليه التنفس
وإن التمارين التي تمارس وفق قواعد خاصة ترمي إلى السيطرة على القوى الحية
الأمر الذي يجعل اليوغي يحصل على قوى معينة
إلا أن المعلم يضيف فيذكر كيف انه حمل على ممارسة اليوغا ذلك لأنه مقدّر عليه ان يكون معلما ، الأمر الذي يحتم عليه الإلمام  بكل أنواع اليوغا لكي لا يرد تلميذ جاء إليه من أجلها ، إلا أنها على حدّ قوله لا توصل إلى التحرر
لا تقود إلى تحقيق الأنا الجوهرية مهما مارس اليوغي ، ومهما اتقن
لأن اليوغا تضخّم وتقوّي الشيء أو العنصر الذي يقتضي هدمه وإزالته .
إن ضعفاء الفكر ، والذين لا يستطيعون الأخذ عن الحكيم العارف هؤلاء وحدهم يصحّ لهم أ يمارسوا اليوغا لكي تتقوى عقولهم
وتكتسب الحدة والطلاوة والعمق الضروري للأخذ عن الحكيم العارف .
إن اليوغا بحد ذاتها عقبة في طريق التحرر
فهي تضخم الأنا الفردية بدل أن تزيلها
والتحرر لا يأتي عن طريق تعرفنا إلى الحقيقة  من فم " الحكيم المتحرر " الذي يتعدى الجسد والفكر .
كمال يستفهم  فيما إذا إذا كان الفهم الفكري لما يحدّث به الحكيم يوصل إلى التحرر .؟
المعلم لا يقبل مثل هذا المنحى ويرفض رفضا قاطعا وبقوة من ان يكون الفكر أ التعلم والفهم الفكري هو المفضي بنا إلى المعرفة ،
لأن الشرح من قبل المعلم عند التلقين يتعدى الفكر
فالمعلم والمتعلم يكونان معا في مستوى المطلق
المستوى الذي يتخطى الفكر .
إذا .. لا معنى ولا قيمة هنا للإقناع الفكري أو اليقيني
بل المهم التربع على عرش المطلق
وأن التلميذ منذ اللحظة الذي يستمع فيها لى أقوال الحكيم العارف يتحرر
إنما يطلب منه أن يستقر في الحقيقة بعد أن تنكشف له ،
وذلك إذا كان مخلصا في الطلب جادا في الممارسة
المعلم : عن الأديان يقول
إنها تهدف إلى الإرتفاع بالجماهير إلى المستوى الروحي اللائق الناتج عن الترقي ..
وانها انما هي لا تنتهي بالمتدين إلى الحقيقة
بل يبقى في الإزدواجية
إزدواجية الروح والعالم
الخالق والمخلوق
الروح والله .


1-ربما تطرق إلى مثل هذا البحث مع سوامي فيجايانندا حيث أن هذا الأخير  من أعضاء هيئة راما كريشنا
إن أصل ومنشأ  هذه المؤسسة في ناحية كلكتا حيث تمارس التانترا يوغا إلى جانب العديد من ألوان اليوغا .
الجسد عندهم طاهر يتبينون منه سبع مراكز روحانية كلها تسهم في عملية الخلق والإبداع . لا تطلب قهر الجسد إنما تثق بأنه عند التحقق لا ينعم المرء بغير تألق الأنا وسعادتها ، والذي يدرك هذا ، يستطيب أكل المر من الطاعام النافع ويفضله على الحلو من الطعام الضار .

ليست هناك تعليقات: