الأحد، يونيو 17، 2012

ما لم ينشر عن كمال جنبلاط - 9

الحديث التاسع للمعلم كريشنامينيون 

التاريخ  30  كانون الثاني 1952
كمال يسأل عن الخير والشر في مفهوم الفيدانتا ؟
المعلم : الأنا الجوهرية تتعدى الخير والشر . إن الخير والشر ينحصران في نطاق العالم الظاهر ، وإنهما ممزوجان .
فلا عمل يكون خيرا محض ولا شر يكون شرا محض ..
فقد يغلب في العمل الواحد الخير على الشر ، وقد يكون العكس .
إلا أننا نستطيع أن نقول أن الخير هو كل ما يحمل على تلاشي الأنا الظاهرة الـ "Ego" وعدم انتفاخه ، والشر هو كل ما يسبب هذا الإنتفاخ ..
والمتحرر ، يتعدى الخير والشر ، فلا تعود تؤثر فيه نتائج الأعمال بحيث يبقى الشاهد عليها لا أكثر 
كمال : يسأل عن نظرية التطور 
المعلم : إن نظرية التطور كما شرحها المعلم من وجهة الفيدانتا لا تتنافى مع ما توصل إليه العلم الحديث. 
ثم أوضح  كيف أن التطور لا يكون بغير استبطان ...
التطور تفتّح ، وظهور لشيء له وجود سابق إذ من أين يتم للذي لم يكن موجودا في الأصل من التواجد فيما بعد .
كمال : ما موقف المتحرر من أمور تجره  إليها الدولة . كثيرا ما تسوق السلطة الشعب إلى الإقتتال وهذا الشيء نريد أن نمنعه 
نريد أن نمنع الحروب لكي نخلق رأيا عاما يخالف مبدأ الحرب أي قتل الإنسان لأخيه الإنسان ، إن هذا يلزمنا الوقوف في وجه السلطة .
المعلم : علينا أن نعمل دائما كل ما نراه صحيحا وأن نكون شجعانا وأقوياء  . وإن انساق المحق إلى الإقتتال دفاعا عن حق ، فلا يتراءى له أن يقتل أحدا ، لأنه لا يستطيع ان يفعل ذلك .

في 10 كانون الأول 1951 وهو اليوم الأخير من أيام إقامة كمال جنبلاط في تريفندروم ، أتوا مبكرين ، ولم تمنعهم من ذلك زيارتهم لمكتب الحزب الإشتراكي الذي مروا به لتوديع رجالاته ..
كمال في هذه المقابلة تباحث في بعض أمور خاصة ، يقول أنه سأل المعلم 
أولا فيما يتعلق بالقضية الخاصة التي  بدرت له في الليلة الثانية من إقامته في تريفندروم بعد أن رأى المعلم (1) وقابله 
ثانيا فيما يتعلق بقضية السوامي فيجايانندا (2) ويقول أنه حصل على الإجابة المطلوبة للسؤالين .

1- يبدو أن أمرا هاما حصل مما أثر في مجرى حياة جنبلاط أثر مقابلة الحكيم .
2- يبدو أن علاقته بالسوامي فيجايانندا قد تركت هي الأخرى أثرا في حياة جنبلاط ومسلكه الروحاني .


















ليست هناك تعليقات: