الخميس، يونيو 07، 2012

التحرر ...

نلاحظ
أنه في الهند مثلا وبشكل خاص
الموسيقى ترتبط بالدين ارتباطا مباشرا
ولا تنفصل عنه
فهي تعكس المفاهيم ،
والطرق ،
والتعرجات ....
وما الدين في الحقيقة
سوى تعبير
عن لحن من ألحان هذا الوجود ...
إنه موسيقى البعث
موسيقى التكوين
والعودة إلى المصدر
الموسيقى هي ارتفاع إلى المصدر الذي انبثقت منه
فهي أدب الروح
وهي شعر النفس
وهي منطق العقل
فهل يُستدل على هذا الإستقطاب النهائي
إلا بالرمز والإشارة
إن في العلوم المادية
أو العلوم الروحية
هل أن اللغة التي نستخدمها
أو الفكرة
أو العاطفة
سوى رمز من الرموز
أو إشارات
أو دلالات
وما الإسم والصفة
والشكل
كلها بالنهاية
ليست سوى رموزا
ودلالات
وتعابير
تجري كالمياه في السواقي
إلى البحار الواسعة
فاقدة الإسم
والشكل
وهذا هو حال العارف
والذي يصبح محررا من كل شيء
هو الأرفع
والأرفع من كل رفيع .

ليست هناك تعليقات: