الأحد، يونيو 10، 2012

ما لم ينشر عن كمال جنبلاط - 3





الحديث الثاني للمعلم كريشنا مينيون
التاريخ - 23 تشرين الثاني 1951

الموضوع : تحديد الأنا بثلاث :

1- وجود لا يتغير ولا يتبدل
2- محض وعي ، محض يقظة .
3- سعادة وسلام لا يتبدل ولا يبطل .

نزوع الإنسان في الحياة إلى ثلاث :

1- الحرية
2- المعرفة
3- السعادة .

الأنا وحدها تنعم بالحرية وبالمعرفة وبالسعادة :

1- لا تتوفرالحرية والمعرفة والسعادة للإنسان في حالة اليقظة إلا جزئيا .
2- إنها لا تتوفر أيضا للإنسان في حالة الحلم .
3- وإذا توفرت الحرية والسعادة في حالة النوم ، فلا تتوفر المعرفة .

المقصود من الإنسان هنا " الأنا " حقيقة وجوهر معناه .

إذا الأنا وحدها هي التي تنعم بالثلاثة معا .
تتألق الأنا بثلاث :

1-بالوجود المحض بالإنسان
2- بالوعي المطلق عنده
3- بالسعادة المطمئنة له .

الإرتياض :

يكون بالإخلاص في السعي للتحرر من الجوانب الخارجية عن الأنا ..
كما يكون بالعودة المستمرة عن الجواذب الخارجة عن " الأنا " إلى " الأنا "
إن " الشمادي " أي الصمدية ، أي استشهاد الذات على الذات هي جزء منها أي من هذه الحالة ، ولكنها لا تدوم إلا نصف ساعة أو ساعة أو أكثر ثم يعود الإنسان إلى الجواذب ويكون الإنسان كسائر الناس .
أما المطلوب ، فالمشاهدة الدائمة الملازمة في الوقت ذاته لعمليات الفكر ولسائر الأعمال المطلوبة في الحياة .
وإن كان هذا هو القائل" أنا الحق " فذلك لأنه مقيم فيه ...
أي في ذات الحق ..
لا أكثر
ولا أقل .
ثم تلى الحديث أسئلة :
كمال : يستوضح حقيقة الأنموذج " حالة النوم " هو يدرك أن الجهل بالأشياء يلازم حالة النوم ، فكيف يعقل أن يكون النوم شبيه بحالة التحرر ؟
المعلم : يجب محذرا من الوقوع في خطأ عدم التمييز بينهما أي بين حالة النوم وحالة التحرر فيبرز النقاط التالية :
1- ترد حالة النوم عند التلقين ( العملية الجارية بين معلم وطالب علم ، بيم الحكيم والمسترشد ) للدلالة ، للإشارة وللتلميح ، ذلك لتشابه الحالين فقط .
2- يتعدى المتحرر حالة النوم ، وإن لم يتوجه الوعي في هذه الحالة إلى الأشياء الخارجية أو إلى الأشياء الداخلية ، فهذا الشاهد بذاته لذاته .

كمال يلحظ اهتمام المعلم بالعقل وإن بواسطته ، يعرف الإنسان حقيقته .

المعلم يوضح بأن المقصود بالعقل هنا إنما هو العقل الأرفع ، وليس الفكر ( عمليات الفكر ) ..
العقل الأرفع ينبع فينا من النور
ويعود بنا إلى النور ..
ففي الوضع الأول هو امتداد " للأنا الحقيقية " وفي الوضع الثاني " انصهار بالـ " الأنا الحقيقية " وإذ ذاك يكون هو هي وإن لم تكن هي هو ..

كمال يستفسر عن " التجسد " ..
المعلم : ينفي وجود التجسد .
إن من يعتقد بالتجسّد لا يكون قد تعدى الإزدواجية ، وتحقق من الوحدانية إنه إنسان مخطىء وغير مصيب .
باق في الجهل ، غير عارف بالحق ...
عند مثل هذا الإنسان ، يكون الإله كالأشياء يطلب مثلها ، ويعرف بها ...
والحقيقة هي أن " الأنا الجوهرية " ..
هي هو
وإن لم يكن هو هي .


ليست هناك تعليقات: