السبت، يونيو 16، 2012

ما لم ينشر عن كمال جنبلاط - 8

الحديث السابع - كريشنامينيون 
التحرر 
التاريخ - 28 تشرين الثاني 1951 
كمال بدا متأثرا بالغ التأثر من محبة معلمه له وتعاطفه معه واهتمامه به وانشراحه بسبب تمديد إقامة كمال ورفاقه في تريفندروم ثلاثة أيام بدل مغادرتهم اياها في ذلك اليوم ويسأل عن حقيقة العواطف التالية :" الغضب - الألم - الكره ".
المعلم يجيب بأن السعادة ليست عاطفة بل هي الأنا الجوهرية ، وكل ما يعزف المرء عن الإستقرار بها يتسبب بإثارة العواطف .
وكلها تبدو وتزول ، أما الأنا الجوهرية تبقى وتدوم ، وعليه تكون  سعادنها دائمة ، لا يعتريها فناء ولا زوال ، العواطف من أعمال الفكر تبدأ بهوتزول بزواله .
كمال يسأل عن الموت ويستوضح عن الشبه بينه وبين النوم العميق ؟
المعلم يجيب بأن الموت شبيه بالنوم العميق ، والأنا الجوهرية وحدها تبقى في الحالين ، تدوم وتشع بمجدها الذاتي 
كمال يستوضح كلمة AUM؟
المعلم : للكلمة رمزان أو معنيان وهي كلمة مانترا للتأمل المفضي إلى التحرر .
الأول : ترمز إلىالحالات الثلاث وكذلك إلى الحالة الرابعة Nitrikalpa Samadhi  أو Turiya حالة التحرر 
الـ A ترمز إلى حالة اليقظة . الـ U  ترمز إلى حالة الحلم ، والـ M ترمز إلى حالة النوم العميق .
أما الصوت الخافت النقط الذي يبدو أنه امتداد للميم يرمز إلى الحالة الرابعة  الـ " Atman "
ومعناه أن الكلمة تعني أن جميع الحالت تنتهي في حالة " الأتمان " التي تتعدى الحالات الثلاث جميعها .
الثاني : ترمز إلى الأجسام الثلاثة التي تحجب الأنا الجوهرية 
الأول الجسم المادي المؤلف من اللحم والدم 
الثاني  هو الجسم اللطيف المؤلف من أعمال الفكر 
الثالث ، هو الجسم السببي الموجود في حالة النوم العميق 
والصوت الخافت الذي تنتهي به الكلمة عند النطق بها يرمز إلى حالة التحرر من كل جسم مادي كان أو غير مادي 
ن والتحقق من الأنا الجوهرية ثم الإستقرار فيها .

ليست هناك تعليقات: