السبت، مايو 07، 2011

إنعزالية الذات ...

ألإنسان يتعدى كل إطارت الفردية الشخصية وحتى الجماعية ..

فلو عدنا لكبار الحكماء أمثال سقراط وأمثاله ..

فنراهم قد حققوا مفهوما جديدا لشخصية الإنسان ..

فالإنسان الحقيقي هو أخ لكل إنسان ..

هو الذي تخطى الأنا الفردية للأنا الجوهرية التي لا تتبدل ولا تتغير ..

ويقوم بواجباته كاملة نحو المجتمع كأي مواطن عادي ..
إلا أنه في الوقت ذاته يرى أن كل ما يقوم به ..
ما هو إلا لعبة من لعب الدنيا الصغيرة .

لأنه بالنهاية بلا وطن ..

وهو أخ الإنسان أينما كان ..

لأن الأنا الحقيقية عنده لا تتميز عن الأنا الأخرى لإنسان آخر ..

هي ذاتها حالّة في كل الأجساد ..

وفق هذه الحقيقة ..

نكون قد تعدّينا التناقض القائم بين الفرد والجماعة .
وما كنا نشهد ما نشاهده من تشتت وتنازع وفوضى ..

حيث أن مصلحة الفرد فوق مصلحة الجماعة ..

أليس في ذلك إنعزالية للذات ..؟

ليست هناك تعليقات: