الثلاثاء، مايو 31، 2011

مع نسيم الليل ...


البلابل المغردة تسكت عند المساء ...

فلا صوت يجيب ..


ولا أجنحة ترفرف ..


ولا يوجد سوى الضباب ..


وأنا واقف على باب حياة جديدة ..


هل أن نسمات الليل تسترجع أنفاسها ...


أم أن نغمات الشحارير ستنثرها كالغبار ..


في أعماق الوادي .


كيف نخرج من جنة أحلامنا ..؟


هل أن التمرد ..


يمنعنا من الهبوط في الجحيم ؟؟


والشعاع الذي ينير نفوسنا ..


اليس أقوى من الظلام ..؟


قد تفرقتا العواصف الهوجاء ..


لكن الأمواج ستعود إلى الشاطىء


وإذا قتلتنا الحياة ..


فالموت سيحيينا .










لا أعرف عنها شيئا ..

الاثنين، مايو 30، 2011

مع الإيمان ..


يتحدث الكثيرون عن ضرورة العودة إلى الله ..
فما أكثر من يؤمنون به
وما أكثر من يذهبون إلى دور العبادة
لكنك تعلم بُعد صلاتهم الحياتية العملية به ؟
فالإيمان ليس حالة فيزيولوجية
إنها حالة فيزيائية
نقترن معها بالحالة الروحانية .
فإذا بدأت أية خلية بالجسد تعمل بشكل منفصل أو مضاد لوظائف الجسد ...
سوف تبدأ عندها حالة الإنحطاط والتدهور
فالأمنيات والتمنيات ..
لا تكفيانها لاسترجاع حالة الإتحاد مع الجسم ..


وهكذا ..
حال من يتملكه الغرور والإعجاب بالنفس والتباهي والإفتخار ..
لا يمكن اقترابها من الله .
من هنا تكمن أهمية المشاركة والمسالمة ..
فالذي يستقبل مشاكل حياته بشكل سلمي ومنوازن
سوف يوفر على نفسه كميات كبيرة من التوتر والقلق
التي تسبب لهم العقم
في تطورهم الإنساني .


أمل


قد يعيش أحدنا حالة رعب ..
عندما يفكر بما سيحدث له بعد عدة سنوات ..

إنه الجهل المطلق ..

فأي من أولئك ..

قد يوضع في أفضل مشافي العالم ..

لكنه لن يشفى.

لأن أساس المرض

هو في تدهور الروح .

فالواحد منهم

الذي يقتل روح المحبة والأمل

في نفسه ومستقبله

لا يمكن معالجته

لا بالحبوب

ولا بالأدوية ...

لأن فراغ القلب ..

لا يحيا

إلا بالحب

والأمل .


كما تشاء ..


قد نتمكن من تقديم نصيحة لمن يهمه أمر المحافظة على صحته وإطالة عمره ...
لا تحاول الإساءة أبدا لأي إنسان .

لا تُظهر لأحد أية شكاوى أو مزاعم ..

لا تدع اللوم على المصير ..

ولا على الأقدار ..
ولا على الماضي ॥

ولا على الناس ।


ظاهريا ...

تعامل وتصرف مع الناس
كما تشاء ..

ولكن ..

أية شكاوى تظهرها عن أي كان ..

ولأي كان ..

سوف تعتبر انتهاكا لمن تحاول إظهار ذلك لهم ।

لقد اعتاد الناس الإعتداء والسخط على بعضهم البعض

وعلى الدولة التي هم أبناؤها

على رئيس العمل ..

على العاملين في أية مؤسسة ...
على الأصدقاء

والأقارب ..

متناسين أن كل ذلك ..

يعتبر كبرامج في ذات الإنسان
تدمر الذات والغير ..!


الأحد، مايو 29، 2011

التوازن الروحي ...


كل الكائنات حولنا تتأثر بسلوكنا بحياتنا اليومية ..
ذلك من ضمن القوانين الكونية المتحكمة فينا ...
والتي هي علينا وعليهم ..
ومن هنا تكمن أهمية ألا نسيء لأحد من المقربين إلينا لفترة طويلة ..
وبمعنى آخر ..
عدم احتباس الإهانة لفترة طويلة في أنفسنا ..
فلا يجب أن ندع كل الأحقاد والغضب تتراكم في الضمير ..
ولا أن ندع الإستياء يستولي على مشاعرنا ..
وإن لم نستطع محاصرة كل تلك الإنفعالات ..
سوف تكون برنامجا يظهر في حقول أبنائنا أو أقاربنا أو المحيطين بنا ..
إن ما قدمته الأديان ..
أو بعض الدعوات التبشيرية التي كانت تقدم للبشر ..
ما كانت لتعني بمضمونها إلى العبودية كما يتصور البعض ..
إنما كانت آلية للتطور الروحي ..
والوصول بواسطة التواضع الداخلي ..
إلى تحقيق مبدأ التوازن
على المستوى الروحي للبشرية ..
ولتفادي الكثير من الأمراض والمشاكل التي قد لا يعرف الطب أسبابها
بالرغم من تقدمه تطوره ..

السبت، مايو 28، 2011

حب أبدي ...


سألت يوما احد الأشخاص ..
ما هو أكبر ذنب ممكن ان يقترفه الإنسان ؟

وبعد تفكير عميق أجاب : ربما قتل إنسان آخر .


من المعلوم أنه يوجد ذنوب أكبر من ذلك بكثير ..
كقتل الحب مثلا ..!

فقبل قتل إنسان آخر ..

عليك أن تقتل الحب تجاهه .


إن اقتلاع الشعور عنده بالحب ..

يُنمي التربة ...

لنمو الكثير من الجرائم والذنوب .


حادثة غريبة حصلت لصبي بسن الخامسة عشر عندما شنق نفسه بعد مشاهدته في التلفاز مشهدا لفنان كوميدي حيث ضحك عندها كثيرا قبل أن يخرج ويرمي نفسه تحت القطار ...!

قد لا يعرف أحدا السبب الذي دفع الولد إلى فعله ذلك ...!

لكن ..

ووفقا لقانون الكارما ...

فقد تبين أنه كانت لدى أمه عاشقا كان مولعا بحبها كثيرا ..

ولكنها ..

كانت لا تعيره أي اهتمام على الإطلاق ..
وبذلك ..

فإنها قضت على حبه ضميريا .

فلم يستطع يومها تحمل الموقف ..

فرمى بنفسه تحت قطار .

لقد قتلت الأم الحب والحياة في ذلك الإنسان المُحب ..

لذلك تلقت عكسيا ذلك البرنامج التدميري الضخم الذي استمر كامنا في أعماق وجدانها لسنوات ...

إلى أن صيغ في حقل ولدها ..

فعند وصوله للحظة مُحددة ..
حصل ما حصل لإبنها .

فعلا ..

ان ذلك يجبرنا على القول :

بأنه ليس هناك أناس ..

إنما هناك أفكار ..

وربما ذلك ما يخفي أسباب جرائم القتل والإنتحار ..

والتي هي مترسخة في أعماق الضمير ..

هناك ..

تجد آلية التدمير ..

والتدمير الذاتي ..

هناك المنبع المُصاغ

من خلال أفعال وجرائم الآباء والأجداد أو الـ ..

ومن هنا ..

تكمن أهمية عدم الإساءة لأي إنسان ..

وأية شكاوى ..

أو مزاعم ..

وما يمكن نسبه للمصير ، والرب ، والماضي ، والناس ...

فيمكن للإنسان أن يتصرف وفق ما يشاء ..

ولكن

أية شكاوى بالداخل

أي اعتداء اعتدنا عليه وسخطا على الغير ..

سوف يكون برنامجه معكوسا علينا ..

شئنا ذلك أم أبينا ..

إن اعترفنا بذلك ..

أو أنكرناه ...

وردات الفعل ستكون علينا ..

وعلى الأهل والأقارب والأصدقاء .

الجمعة، مايو 27، 2011

ذنوب وخطايا...

في حالات معينة ..
يلجأ الإنسان فكريا إلى الله ..
فيطلب منه السماح والعفو ..
عما يكون قد ارتكبه من ذنوب وخطايا .
في هذا الوقت بالذات ..
تحدث تغيرات مهمة جدا على مستوى الروح والجسد ...
فالإنسان ...
وفي هذه اللحظات بالذات ..
يكون معترفا بينه وبين نفسه ..
بضعفه ..
وبعدم كماله ..
يبدو ..
وكأنه يكشف ذاته أمام خالقه .
لا شك ..
أنه سيحصل عندها على القوة الكافية ...
لكي يتغير حاله ..
ويدخل في هرمونية التكامل مع الكون ..
الذي هو جزء منه ..
لكن كل تلك التأثيرات التي قد تحدث ..
لا تغير الهدف الشخصي لأي إنسان .
فهل أن توسيع المعلومات عن العالم ..
ومحاولة فهم العمليات التي تحدث ..
وعلاقاتها المتبادلة ..
توازي حقل الفكر المحدود في الفهم الخاطىء لأحداث الحياة ..؟
تُرى ...
متى تنتهي حالات عدم الفهم والجهل ..
من المستوى الفيزيائي ..
لتبلغ مستوى فضاء الروح
والعالم المحيط بها ...؟

الخميس، مايو 26، 2011

في مهد الأحلام ...


يقولون أن الغباء طريقا للراحة ..

قد يكون ذلك صحيحا عند من يولد كجسد هامد فوق التراب ..

وبالطبع لا وجود للغباء بجوار العواطف .

فالإنسان الحساس

هو الذي يشعر كثيرا حتى ولو كانت معرفته قليلة ..

لكن

تبقى للأحزان أناملها القوية ..

تقبض على القلوب ،

وتؤلمها بالوحدة ...

فالوحدة تبقى حليفة الكآبة ..

والكآبة تلملم أوراقها عند المساء ..

وتنشغل الأفكار في ميول الحياة ..

فلا نرى في جوانبها غير أنوال العناكب .

فالمرء ..
إن لم يمر بحالة من الكآبة ..

ويتمخض به اليأس ..

ليجلس أخيرا في مهد الأحلام .

تظل حياته كصفحة خالية

في مهد الكينونة

والوجود .


الأربعاء، مايو 25، 2011

نور وظلام ..


كل إنسان يبحث عن حقيقة نفسه ...

والكل يدرك ان ثمة أمور خفية موجودة ولا ندركها ..



وجودها يتجاوز ماهو حسّي ..



قديما قيل :


"النفس هي علة المرض " .


فهل الأدوية الكيميائية المادية ..


تشفي ما فوق المادة ..؟


هل العلاج الظاهري الملموس ..


يمكنه أن يلج إلى ما وراء الملموس ..؟


كيف يمكن للمادة أن تحتوي اللامادة ..؟


وهل الطب في حالته الراهنة ..

يمكنه احتواء علوم الباطن ..؟


من يمكنه الأخذ على عاتقه مهمة البحث عن الذات ..

من سيؤول على نفسه مهمة البحث عن الحقيقة ..؟


من يمكنه الإحاطة بكافة العلوم الإنسانية ؟



أية مقدرات خفية فينا يمكن أن تساعدنا ...؟



هل أن سلامنا الداخلي .. مجبتنا .. صفاءنا ...



هي التي ستضيء قلوبنا ..



لينسحب الظلام الذي فيه ..؟









الأحد، مايو 22، 2011

أنصاف الحقائق ...


إننا نحن كبشر ..

ضعفاء إلى أبعد الحدود ..


قد يكون ذلك نصف الحقيقة والواقع .


أما النصف الثاني للحقيقة ..


فهو أن الإنسان قوي بشكل لا يستهان به .


فالذي يقيس أصغر الأعمال ..


يكون كالذي يقيس المحيطات بما فيها من زبد ..


من هنا يمكننا القول بأنه لا يسعنا إيجاد حقيقة الإنسان ..


قد نجد حقيقة ما ..


ولكن ...


لا يمكننا إيجاد الحقيقة الكاملة .







الجمعة، مايو 20، 2011

ورقة مطوية ..



آه ..
ما أجمل من أن تطلع الفرحة من الأعماق ..
حين نعلم أن الأحزان كانت سببا لها ..
وعندما تطلع علينا موجة حزن ...
لم نكن لندري أنها كانت مصدر بهجة في قلوبنا ..
فالأحزان والأفراح ككفتي ميزان ..
لكن الأفراح والأحزان مصدرهما واحد ..
هل أن ذلك يجعلنا نتعدى حدود الزمان ..؟
وكيف لنا أن نتقيد بحدوده ..!
فهل الحياة يحصرها زمان ..؟
إن من يغني ويتأمل في هذه الحياة ..
سيدرك السبب
الذي بعثر النجوم في السماء .

الأربعاء، مايو 18، 2011

عيون الحب ...


وهكذا ...
شاءت السماء أن تعتقني من عبوديتي لحيرتي ..
وبتّ لا أعرف كيف ألاحق نسمات المساء


وهمسات الورود


أية خيالات واهية كانت ترسم حقيقتها ..؟ .


في وجهها ..


أقرأ ما يشعر به قلبي ...



ومن خلال صوتها ،


أسمع ما يختزنه صدري من مخبآت ...


من نظراتها ،


أعرف مدى مشاركتي لأحاسيسها ...


ويأتنس القلب بلقياها ....


كغريب يلقى غريب


في دنيا الأغتراب .


فالقلوب تجمعها آلام الكآبة والأحزان


ربما لأنها أقوى الروابط ...


لذلك


سأدع عيوني تغتسل بالدموع ..


علّ ذلك يبقي قلبي على تواصل


مع ما تشاهده عيناي ...


من حقيقة


حبي لها .



الثلاثاء، مايو 17، 2011

القلب ...


القلب ..
كلمة توحي بالكثير ..
الإنسان العادي يرى أنه يمثل المشاعر والعواطف ..
الأخر يرى فيه مجرد مركز للحياة في الجسد أو مقرا للروح ..
وفي المفهوم الطبي يمثل القلب مضخة دموية تزود الكيان بطاقة الحياة ..
وفي مفهوم العلوم الباطنية ليس سوى عضو كسائر الأعضاء ظاهريا ، لكنه أحد المراكز الباطنية السبعة ..
وهكذا تتوارد الخواطر في الأذهان فيما تم ذكره وما يخطر على البال ...
ولكن ..
هل يمكننا القول بأن القلب ليس على اتصال بالعواطف والمشاعر ..؟
أليس له اتصال مع الأفكار ..؟
الخوف ..
الغضب ..
الحزن ..
النشوة ..
فما هي علاقة كل تلك المشاعر بالقلب ؟
وعن أية حقائق خافية نبحث ؟

الأحد، مايو 15، 2011

وهمي أكتمه ..

خلف أوراق الشجر

هناك حقيقة .

وفي الثمرة الفجة ..

في الزهر ..
حيث العطر قد انطوى ...
عما أفتش يا ترى ...؟

كم أتوق لهمس عطر الياسمين ..

مغنى الشعراء ..

رغبتنا

زهدنا

كرهنا

حبنا ..


ليست الا روح تتمظهر

بظلال من الوهم

تحترق كالهشيم

ولا تترك رمادا .


فأجد أني حيث أنا
لا شيء بيني وبينك
ولا شيء يبعدني عنك ..


فالفكر أصبح فارغا

بات خلفية

لكل شيء زائل ..






السبت، مايو 14، 2011

تعارف من خلال الأنف


كل شيء يتحول حولنا ...

ليس هناك موت بمعنى انعدام ..
وتبقى العلّة بالمعلول ...


ليصبح المعلولة علة جديدة .
وهذا الكون يبقى خالدا دون بدء ولا انتهاء ..


وتبقى الطاقة واحدة


بكل تحولاتها وتجلياتها .


تُرى لو استحالت كل الأشياء إلى دخان ..


ألا نعرف بعضنا ساعتئذ من خلال أنوفنا ..؟!!


إنها لمفارقة عجيبة ..!


كيف لا والكل يعرف كيف تفضل الحمير التبن على الذهب ..!!!


طبعا لأن مأكلها أشهى من الذهب كما يقول هيراقليطس .


والخنازير تفضّل الوحل على الماء الزلال ...!
" ويخرج الحي من الميت ، والميت من الحي "...
وتنبعث الحياة على وتيرة الأزل ..
وعندما يموت الزمان بالنسبة للوجود ...
سيستحيل قناع الموت عندها ...


إلى كذبة .


الخميس، مايو 12، 2011

كلام في الحب ..

هناك ما يسميه البعض الصيد البشري .." وفق التعبير الفلسفي الذي أطلق على سقراط " .
وهو الذي يتعدى مستوى الكراهية .

وهو الحب العادي .

فهو يطلب التبادل دائما ...

كما يُعطي ..

يأخذ ..

أما الحب الحقيقي ...
فليس فيه مبادلة على الإطلاق .

وهو الحب ..

من أجل الحب .

الحب الجوهري في الإنسان ..

هو الذي يتعدى قوالبه الشعورية وفق المفهوم العام والمعترف به بين عامة الناس .

فهو لا يتكسر ..

ولا يتحطم ..

الحب الجوهري يتعدى مستوى الثنائية ..

وربما لهذا السبب كان يقول السيد المسيح :

" حقيقة الوجود الحب " .

ولو لم تكن حقيقة الوجود الأخير حب وسعادة ..

لما كان هذا التجاوب في كل نفس بشرية ..

فالحب .. كنور الشمس ...

يجب أن لا يتحطم ...

أو يتكسر ..

كأن يدخل نور الشمس في منشور للضوء ..

فيصبح أصغر وأصغر .


الثلاثاء، مايو 10، 2011

أين نحن مما يجري حولنا ؟


في معهد الطب الأكلينكي في نوفوسيبيرسك بروسيا حصل الدكتور شورين مع اثنين من معاونيه على أحاديث كانت تجري بين مجموعات من خلايا بشرية ، حيث أن مجموعات منها قد زرعت في أوان بعيدة عن بعضها ..

كان يطوق الإناء مادة من الكوارتس- الرمل الحقيقي لمنع تسرب التموجات الكهروطيسية ، وهذه الأواني كانت مغلقة تماما بحيث لا ينفذ إليها الهواء أو سواه ..

وما كانت تتم ملاحظته أنه عندما كانت إحدى المجموعات تتأثر بالفيروسات وهو نوع من البكتيريا الصغيرة جدا .

كانت المجموعات الأخرى تنفعل أيضا .

والغريب جدا أنه عندما كانت تقتل إحدى المجموعات بمواد سامة ، أو تسلط عليها أشعة قاتلة ، كانت المجموعات الأخرى من الخلايا المنفصلة والبعيدة عنها تموت في نفس الوقت .
سبحان الله ..

ما أهمية أن يتغير وعي الإنسان للأشياء المحيطة به ...
فعلا ، فإننا عندما ندرك ذلك ...
ونرى أي نبتة أو أي كائن حي ..

لا يسعنا إلا الإستئذان في حال قررنا أخذ جزءا منها لنأكلها ...

كذلك الهندوكي الذي يصلي قبل أن يقطع نبة أو شجرة ما .





الأحد، مايو 08، 2011

الحياة السرية للنبات ..


مع تقصّي العالم السري المجهول للنباتات ..

وقع في نيويورك عام 1966 في مكتب خبير تقصّي الجرائم ..

وبينما كان مفوض البوليس " كليف باكستر " في فترة راحة ..

دفعته حشريته إلى وضع "الالكترود" الخاص بآلة الكشف عن الكذب الذي تم اكتشافها قبل العام 1956 على ورقة نبات اسمه "الدراغونين" على سبيل التسلية والتجربة .

ثم روى النبتة المزروعة في إناء فخاري ليختبر سريان الكذب فيها حيث أن الكهرباء تسير في الماء أكثر .
وانتظر أن يسجل الكالفانومتر "آلة قياس الكهرباء" مقاومة أخف للتيار الكهربائي ..

لكنه وجد العكس قد حصل ..

تعجب من الأمر وتساءل :

ماذا يحدث إذا كانت النبتة تتحسس بالألم ..! هل تتألم ..؟
فقرر أن يقدّم "قداحته النارية"من إحدى الأوراق ليحرقها حيث كان واضعا الالكترود على النبتة ....
لكن دهشته بدت عندما قرر فعل هذا الشيء في فكره وقبل أن يسحب الولاعة من جيبه ، رأى أن إبرة الكالفانومتر تتحرك وتقفز بشكل سريع ...!!

وذلك دلالة على تحسس أقوى للتيار الكهربائي .. وهذا ما سجله التخطيط الذي سجل على الورقة graphique ..

ولكنه عندما تظاهر بينه وبين نفسه بأنه يريد حرق ورقة النبتة حيث لم تكن لديه النية الفعلية بالحرق ، لم يحصل على أية ردة فعل من نبتة الدراغونين ، وكأن النبتة كانت تعرف ماذا يدور في خلد هذا الإنسان بانه يتظاهر بتهديد ، لا يريد تنفيذه .

عندها اقتنع باكستر بأن النبات يدرك العواطف البشرية ..

وأن النبات تشعر بشيء وكأنه مشابه للعواطف التي يشعر بها الإنسان بالنسبة لصاحبها .

بعد ذلك جرى اختبار عجيب شارك به عدد من رجال البوليس في نيويورك ، أظهر أن النباتات لديها ذاكرة أو حافظة أيضا .

فجيء بستة أشخاص ، ووضع على عيني كل منهم غطاء أسود كي لا يروا ، وسحب كل منهم ورقة ..

وفي إحدى الأوراق كتب أمر بأن يقتلع إحدى النباتات الموجودة في الغرفة وأن يتلفها ..

وكان يجب أن تقع الجريمة في مكان سري ،

ودون أن يعرف الآخرون ذلك .

حتى ولا باكستر نفسه .. ولا يعرف أيضا على من وقع أمر إتلاف النبتة .
وبعد وقوع جريمة القتل أو الإتلاف ..

ربط باكستر الالكترود لآلة الكشف عن الكذب على النبتة التي كانت مجاورة للنبتة المقتلعة ..
وأخذ الستة أشخاص يمرون أمام هذه النبتة كل بمفرده ..

ولما مر الشخص الذي أمر بإتلاف النبتة ، تحرك الكالفانومتر الموضوع على النبتة الشاهدة ، وكأنها كانت شاهدة على عملية الإتلاف ..

لقد عرفت الجاني ...!!!

عرفت من هو المجرم .

والأغرب من ذلك ...

أن باكستر لاحظ أن النبات يعرف سنة الميلاد للشخص أي كان ..!!

ومن التجارب التي أجراها على ذلك أنه أحضر شخصا وطلب إليه بان يجيب بكلمة " لا " على كل الأسئلة التي كانت تطرح عليه ..

ومن خلال ردات الفعل التي كان يسجلها الجهاز علة ورقة الغرافيك ..
كانت النبتة دائما تحرر في أي سنة وُلد هذا الشخص ؟

طوبى لمن قطع حبال نومه ..

فالوعي لا ينام ولا يستيقظ .

السبت، مايو 07، 2011

إنعزالية الذات ...

ألإنسان يتعدى كل إطارت الفردية الشخصية وحتى الجماعية ..

فلو عدنا لكبار الحكماء أمثال سقراط وأمثاله ..

فنراهم قد حققوا مفهوما جديدا لشخصية الإنسان ..

فالإنسان الحقيقي هو أخ لكل إنسان ..

هو الذي تخطى الأنا الفردية للأنا الجوهرية التي لا تتبدل ولا تتغير ..

ويقوم بواجباته كاملة نحو المجتمع كأي مواطن عادي ..
إلا أنه في الوقت ذاته يرى أن كل ما يقوم به ..
ما هو إلا لعبة من لعب الدنيا الصغيرة .

لأنه بالنهاية بلا وطن ..

وهو أخ الإنسان أينما كان ..

لأن الأنا الحقيقية عنده لا تتميز عن الأنا الأخرى لإنسان آخر ..

هي ذاتها حالّة في كل الأجساد ..

وفق هذه الحقيقة ..

نكون قد تعدّينا التناقض القائم بين الفرد والجماعة .
وما كنا نشهد ما نشاهده من تشتت وتنازع وفوضى ..

حيث أن مصلحة الفرد فوق مصلحة الجماعة ..

أليس في ذلك إنعزالية للذات ..؟

الخميس، مايو 05، 2011

خلف جدران الصمت




تكثر الأسئلة ..

ونتلذذ في البحث عن أجوبة لها في القواميس ..

ونتوه في ثنايا اللحظات والتاريخ

وفي همسات من ماتوا ..

فنرى الطفولة تئن من عجز الأبوة ..

كيف أنبش في ذاكرتي ..

كيف أروي ظمأ العطاشى ..
فالقلب لا يحمل سوى الورود والياسمين ..

كيف أموّه بأبيات الشعر أكفاني وآلامي ..

وأية مواعيد تُحدّد خلف جدران الصمت ..

وفي متاهات الحياة

تضيع الآمال والأحلام ..

سنوات ..

من أجمل سنوات العمر

من يمسح فيها دمعة على خد صبية

قبّلت الأرض ..

ولثمت ريح الأحزان ..

فالأحزان تقتل ما فينا من حياة .
إنها حكايتنا ..

مجرد حكاية .









الأربعاء، مايو 04، 2011

خلفية الوجود ...

ماذا بعد ... ؟!!!

سؤال بديهي لكل طالب علم ومعرفة ..

فما من شيء يكون فارغا من مضمونه حتى السؤال أوالتساؤل ..

التبدلات المظهرية تتبادل ..

ومن كينونة لأخرى ..

وبالتالي ..
فالجوهر يبقى واحدا .
فلا يمكن لأحد إنكار المظاهر التي يراها أو يدركها ..

ودائما يقيمون في تلك المظاهر ..

وبما أن المظاهر متبدّلة ..

فهل التبدّل هو الحقيقة في النهاية ..... ؟؟!!
أم أن هناك خلفيّة لهذا التبدل ؟
فلو نظرنا من وجهة نظر علمية ..
سوف نرى أن ما يسمى بالطاقة في الكون ...
فإنها شيء لطيف ..

ولا نستطيع إدراكه إلا من خلال مظاهره ..

فهي .. أي الطاقة ..
يمكن مقاربتها كما لو أنها تتلبّس المادة بدءاً من مستوى الإنسان ...
وصولا إلى فكره وعقله ..

فهي واحدة في جميع ظواهرها ...

لكن أحدا لا يستطيع إدراكها ..

أو أن يُنكر وجودها ..

لأن مظهرها الخارجي تتمثل في الحركة ...
والحركة ...
حياة .






الثلاثاء، مايو 03، 2011

رسول السلام ...



كل منا هو في جوهره ..

كل إنسان هو رسول سلام ومحبة..

وعليه أن يتمم رسالته ..

انها رسالة الله من خلال خلقه

هذا هو الغنى الروحي الذي من أجله أتينا للدنيا ..
فالكل أغنياء بالعقل والمال ..

ولكن ..

ما فعلت بنفسك أيها الإنسان ..؟
ماذا أنجزت ..؟
وعمّا عجزت ..؟

فمن لم يحقق ذاته ..

فمن أين له أن يأتي بالحق ..؟

فالحق لا ياتي إلا بالحق ...

فأية أمنية أتيت بها ..؟

الاثنين، مايو 02، 2011

جيفان موكتا ..


جيفان موكتا قال عني ..
ويا لي من أنا مسكين ...

قال عني لتلاميذه :

أحملوا له الكرسي ..

أحملوا له المقعد .

جيفان موكتا التفت إلي ..

وانا في طريقي إلى الله ..

منحني البركة ..
ومنحني الشفاء .

وضع يده علي ..

والأنا المسكين ..

دخل في هدأة السكينة ..

لم أعد أفكر بنفسي ..

لم أعد أفكر إلا به ..

جيفان موكتا سار أمامي

فتبعته ..

لأنه هو نفسي ...

قد أشعل المصباح ..

الذي يمحو النسيان ..

ثمة جيفان موكتا ..

مكلل بالمجد .

(كمال جنبلاط)