السبت، ديسمبر 15، 2012

العلم المصون والسر المكنون ...

هذه رسالة من أخ صادق في النصح إلى كل من يطلب  الحكمة كما يقال في المصطلحات الفلسفية ....
قد نقرأ ونقف على بعض الضوابط والأصول التي يحتاج إليها كل طالب علم ، ولو أن كلامهم عادة يكون مغلق بأقفال الرموز الظاهرة  
والتي لا تظهر على نسق واحد متتابع ، بل أن كل جملة تراها في موضع غير الموضع الذي يجب أن تكون فيه .
ولا أريد الآن البوح بما أرادوا إخفاؤه ولا لإيضاح بعض ما رمزوه من إشارات ...
وأن هذا النوع من العلوم الذي أتكلم عنه ، كان يتم نقله مشافهة منذ أيام هرمس عليه السلام إلى أيامنا هذه خوفا من أن تقع في أيدي 
غير أمينة .
فالحكمة عادة تنزه عن الصحف والقراطيس والكتب 
فلا تتضمن إلا ما الغير يفتقر إليه من علوم ..
وأن تأثير تلك العلوم من فنون ترتبط بالأوفاق والطلاسم وفن البسط والتكسير وهي على ما هي عليه  ستبقى إلى يوم البعث والنشور ..
وتأثيرها الذي لا ينكر ، وسرها الذي لا يجحد ،ستبقى محررة موزونة نافذة كنفوذ السم في الأجساد .
فعلم الحروف وعلم الأرقام صعب في النظم ، وكذلك أعوانها الموكلة في الأعمال ، فيتم عندها الإستعناء عن جميع كتب الحكماء المتقدمين والمتأخرين .



هناك تعليق واحد: