الاثنين، ديسمبر 24، 2012

الإنفجار الكبير ....

يتساءل المرء كيف نشأت ذرّات الكون المتناهية في الصغر والكبيرة العدد ،
وكيف تجمعت ...؟
هل تم ذلك بالصدفة
؟

تحاول العلوم تفسير نشأة الكون ، وتقدم لنا ما استطاعت من شروح وإثباتات وأدلة 
إلا أنها كلها بنهاية المطاف تعود لتقر  بوجود قوانين وأنظمة طبيعية تخضع لها تلك الذرّات ، ذرّات الكون  .
إذ أنه ليس هناك شيئا ماديا يستطيع أن يخلق نفسه من العدم ..
وإذا سلمنا بقدرة الكون على خلق نفسه 
فنبدو وكأننا نصف هذا  الكون بالألوهية ...
لكنه يبقى ذلك بحد ذاته اعتراف بوجود إله .
لكنه إله مادي روحي ...
هذا هو آخر ما توصلنا إليه الحواس  المحدودة ...
هناك من يقول بأن أصل الكون ذرة ، من لا شيء ...
تلك هي نظرية الكون النابض 
أي الإنفجار الكبير 
وعلى الفكر أو العقل أن يتصور أن هذا الكون نشأ من تلقاء ذاته !
وبذلك يكون الكون ماديا إلى الأبد ...
إذ يعني بنظرهم أن المادة والطاقة تتحول كل منهما للآخر وإلى الأبد .
فالعلوم الحديثة الحالية تعالج الظواهر الطبيعية التي تحدث بالكون علما أنها لا تؤيد وجود عالم غير مادي .
وعندما نقول بأن هذا الكون له خالق ومدبر ومبدع 
ولا وجود بلا موجد له ولكن 
كيف نربط هذا الوجود بالخالق ؟
ويصبح مثلنا كمثل من الأمثال على تلاميذه ويقول لهم نحن لا نؤمن بوجود شيء حتى نراه ونسلّم به  حتى نشاهده ..
وبما أننا لم نشاهد الخالق الذي يؤمنون به فهو إذا غير  موجود ...
فقال الطالب الصغير ونحن أيضا لم نشاهد عقول أولئك التي تفكر ، حتى لتبدو وكأنها رؤوس بلا عقول وفقا لسياق منطقهم  !
هل يُعقل بأن يكون هذا الكون خلق بالصّدفة ؟

عندما نسير بجوار حقل القمح الأصفر ، ونرى جمال ذلك المنظر الرائع الواسع الذي يموج به نبات ذلك الحقل ،
نسأل أنفسنا ونقول يا له من منظر جميل ...
إننا لا ننكر في نفس الوقت وجود ذلك  الفلاح الذي بذل روحه وجهده في زرع ذلك النبات ! 
فكيف  إذا نظرنا إلى السماء ، في ليلة صافية ، وشاهدنا تلك النجوم والكواكب المنتشرة في هذا الكون الواسع ..
هلي يجب علينا نكران وجود الخالق والمصمم والمبدع ....






ليست هناك تعليقات: