الثلاثاء، مارس 11، 2014

رحلة إلى الهند ..ساي بابا ...

 د. نواف شبلي :

رحلة الهند و الموحدين فيها 
ذهبت إلى الهند ثلاث مرات مع عائلتي و جلسنا في معبد الحكيم ساتيا ساي بابا حوالي ثمانية أشهر و استنتجت أن هذا الحكيم من  أكابر الموحدين على الأرض، يؤدي رسالة ظاهرها هندوسية و باطنها توحيدية، نستنتج هذا من خلال مرافقتنا له و النظر إليه بعين توحيدية فتستطيع أن تحكم عليه من خلال كلامه و أسراره فيقول مثلا  ( أنه على استعداد كامل أن يؤمن الكتب التوحيدية المفقودة و المحجوبة بشكل مباشر بشرط أن ترتفع سوية الوعي الجماعي التوحيدي في المنطقة )
فهناك بعض الأشخاص ذهبوا إلى هذا الحكيم و شوهوا صورته التوحيدية لأنهم فاقدين لتوحيدهم فشاهدوا عنده ظواهر و خوارق فقط و لم يشاهدوا شخصيته على حقيقتها التوحيدية و لم يكن بينهم أي لقاءات أو جلسات توحيدية حقيقية 
فهذا الحكيم يرفض أن يتبع الإنسان أي مذهب أو عقيدة غير المولود عليها لأن الإنسان ليس موجودا  في مكان و زمان إلا بناء على قانون دقيق يعلم  بتطور النفس بالحياة وهنا كل إنسان يحاول أن يخرج من الدائرة الموجود عليها يعتبر أنه أهان نفسه و تعدى طوره أما الذي يحاول من ضمن دائرته أن يجلب من الآخرين ما يدعم الشيء الموجود عليه فهذا بشكل طبيعي نور على نور
كما أن الموحدين في هذه المنطقة الحضارية أعدادهم هائلة و يستلمون قيادة العالم من خلال سلوكهم الصحيح فأغلب مناطق العالم يوجد فيها مراكز لهذا الحكيم فهم أشخاص لا يملكون شيئا نهائياً و إن أحدهم على سبيل المثال يستطيع أن يتحدى كل أثرياء العالم و سعداء العالم فيكون هو أسعد وأثرى رجل، لأن الثراء الحقيقي هو السعادة الحقيقية فهو قد وصل للسعادة الحقيقية بشكل عملي بنقاء قلبه و السر يكمن في أنه تبرئ من جميع المذاهب و الاعتقادات و الأديان ليدخل في روحها الواحدة  فهو يعتقد أن بالكل يوجد حقيقة و ليس كل ما نراه حقيقة فيأخذ بالروح الكلية من خلال استخدام طاقات دماغية كبيرة و تمارين و تقنيات تنشط طاقاته ( باتجاه وعي باطن ذاته ) 
هذا الحكيم من كبار الموحدين  ففي كتاب رسائل الهند ص125 نلاحظ أن هناك إشارة لوجود هذه الشخصية التوحيدية ( سيظهر طفل في القرن العاشر لأفول الشمس القاهرية و ذلك في المثلثة النارية و يدعو إلى كشف المشاكي ) منطقة جنوب الهند تقع على خط الاستواء و هي على شكل مثلث و نفس هذا الكتاب موجود في الهند 
و من تعاليم هذا الحكيم: ألا تترك دينك أو مذهبك و تلحق بي، لا تغير عقيدتك و تأتي إلي، ابقَ بالمكان المولود فيه بنفس المذهب و العقيدة و طهر قلبك فعندما تطهره سوف ترى ما بداخل قلبك و سوف تجدني موجود معك بهذا المستوى التوحيدي العالي، فهذا الحكيم ليس شخصية عادية حالياً على الأرض 
و في أحد خطابات الحكيم ساي بابا يبشر بانتهاء هذا الزمن و بداية تحول كبير بالكرة الأرضية و يؤكد أن التجلي قادم على الأبواب خلال سنوات قليلة ٍ و هذا الكلام يتطابق مع علوم الايزوتريك  و علوم الباراسيكولوجيا و يقولون أنه يوجد ثلاث مفاصل نمر فيها كبشر على الأرض أولها عام 2002 فتكون الطاقات سريعة فظهر تأثيره على الأدوية مثلا فأصبح كثير منها لا ينفع، أما المفصل الثاني في عام 2008 سيكون صعبا جداً على الإنسان غير الواعي، و نقصد بالوعي ليس الاعتقادات فالذي يعتقد يكون ينتظر أحدا ما من أجل أن يخلصه، أما الوعي الحقيقي فهو أنك تبدأ نظاما تعبديا، و هذا النظام ينطلق فيه كل إنسان من مكانه، من بلده، من مدينته، من قريته، من مذهبه، من بيته، من نفسه
 إن الرحلة الأولى و الثانية للهند بالنسبة لنا كان فيها صفاء و روحانية، أما الثالثة فكانت عقلية، حيث تقصدنا أن نكون مع ملايين الناس لنرى بعض التقاطعات بالفكر و مع بيئات التيارات و المذاهب الأخرى، للحظة شاهدنا عبدة الشياطين فلاحظنا أنهم يستخدمون الشمعة مثلا بشكل ضدي فلم نتوقع أن يوجد ضدية بهذا العالم بهذا الشكل، لأننا كموحدين على حسن نيتنا نعتبر كل الناس خير و بركة و هذا شيء جميل للغاية 
و لكن عند الرجوع إلى الواقع نلاحظ أن الأضداد يستخدمون طاقة يسمونها طاقة روحية، ومن أجل ذلك قيل   ( إن هذا الزمان زمان السكوت و التزام البيوت ) و بم أنه لدينا كنز توحيدي بين أيدينا، علينا مشاهدة صفاء نفوسنا و قلوبنا من خلاله و عندها نحقق ذاتنا ببساطة بدون أن نتبع بهذه التيارات، فهذه ليست دعوة ضد التيارات و لا دعوة ضد معلمين لهم حسن نيتهم، بل هي عبارة عن تذكير باحترام طبيعة الزمان وهذه حقيقة توحيدية، لأنه دائماً الأسياد التوحيديين العظام يؤكدون على الناس احترام الزمان لأن كل زمان له وضع خاص ( اختلفت النسب الإلهية لاختلاف الأحوال و اختلفت الأحوال لاختلاف الأزمان  و اختلفت الأزمان لاختلاف الحركات و اختلفت الحركات لاختلاف التوجهات و اختلفت التوجهات لاختلاف المقاصد و اختلفت المقاصد لاختلاف التجليات و اختلفت التجليات لاختلاف الشرائع و اختلفت الشرائع لاختلاف النسب الإلهية )
فيجب علينا احترام طبيعة هذا الزمان الموجودين فيه الآن، فهي طبيعة لم تمر على تاريخ الأرض نهائياً لأنها طبيعة ضدية مادية حديدية 
فيقول هذا الحكيم أن جيله السابق كان ساي بابا شيردي عاش و أدى رسالة تحت اسم مسلم شيردي، أما ساي بابا الحالي كان عمره ثمان سنوات  و يبعد ألف كيلو متر عن القرية التي ولد فيها عندما أعطى دليلا كاملا بأنه أعطى المسؤولة عن المسجد الذي كان فيه تسعة روبيات بالأرقام المعينة وتم التحقق بشكل كامل من الرسالة بناء على معجزة و إشارة منه 
ولد  الحكيم ساتيا ساي بابا لطبقة منبوذة من الهندوس بمجرد ولادته لطبقة منبوذة  من الهندوس أصبح هناك معجزات منذ وقت ولادته حتى الآن و الهندوسية بأساسها توحيدية أي لم يكن فيها تعددية و لا تيارات فرجال الدين الهندوسي تفردوا بالمجتمع و ميزوا أنفسهم وأصبح على الآخرين واجب خدمتهم، وهناك طبقة من المنبوذين لا أحد ينظر إليهم و لا يتعامل معهم و لا يساعدهم، ملايين منهم يموت من الجوع على الطرقات فيقولون أنتم طبقة منبوذة هكذا قدر الله عليكم و لكن هذه عقيدة كرسها فكر استعماري ضدي سياسي اقتصادي كما هو حالنا الآن، (السُكَيْنِيَّة) دخلت و أصبحت تشكل تعددية طبقية بالمجتمع، حقيقة كلنا أبناء الله
إذ بمجرد ولادة هذا الحكيم لطبقة منبوذة تحطمت الطبقية بأذهان كثير من الناس لأنه ولد لعائلة منبوذة و عند لحظة الولادة بدأت الآلات الموسيقية الموجودة في المنزل تعزف لوحدها بشكل طبيعي 
في عام 1992 تعرّض الحكيم لمحاولة اغتيال فقال لهم قوله الشهير ( لو اجتمعت العوالم الأربعة عشر على أن تمس شعرة من شعرات رأسي لما استطاعت إلى ذلك من سبيل لأنه هكذا مكتوب لي أن تكمل رسالتي في هذه الحياة فحياتي هي رسالتي ) و يقول أنه سوف يعيش لعمر ستة و تسعين سنة، فنلاحظ بكتاب رسائل الهند من الحكمة التوحيدية قول ( فيملك تسعة قرانات و نصف ) أي خمس و تسعون فقال ستة و تسعون لأن في الهند عندما يولد الطفل تعتبر لحظة الولادة سنة و يحتفلون بعيد الميلاد الأول و ليس مثلنا بعد سنة كاملة ليحتفلوا بعيد الميلاد الأول
 و الأعجب من ذلك أنه وزع صورة أمه في جيله القادم و تعرف عليها و هي الآن في الصف الخامس و بعد فترة وزع صورة لجيله القادم و يقول أنه سوف يكون شكلي هكذا 
فهذه هي قوة الموحد الحقيقية و ليست وهمية .. فقوة الموحد تخترق الزمان و المكان فيقول هذه هي مهمة الحكيم  في هذا الزمن المادي 
و هذه قوة الموحدين من أجل إتمام الرسالة فيقول أنه بعد انتقاله من هذا الجيل يكون قد وصل الجنس البشري لدرجة من الوعي يتحمل الرسالة القادمة ( بريما ساي بابا )  أي ساي بابا المحبة ( ألم تسمعوا قبلنا بقولنا و قول إخواننا و ذواتنا أن كل و جميع الأشياء هي من أصل واحد و سبب واحد في زمان واحد و مكان واحد )  و الذي يصل إلى هذه الحقيقة فقد وجد ضالته و من وجد ضالته فقد وجد راحته و الذي يجد راحته يدعى الحكيم القوي المتين و هذا هو القول الفصل و ما هو بالهزل 
فالحكيم ساي بابا لم يأتِ بشيء جديد بل أنه جاء ليدعم الحقيقة التوحيدية بشكل خاص 
يزور معبد الحكيم ساي بابا ملايين المسيحيين حيث يعتبرون أن ساي بابا هو المسيح الحي و هناك الكثير من الإيرانيين على المذهب الشيعي يقولون في كتاب بحار الأنوار إشارات للمهدي المنتظر فيأتون من إيران إليه على أنه المهدي المنتظر بناء على خمسة و خمسون إشارة 
 وهناك الكثير من أفراد الطوائف و الأديان ... كلٌ يراه حسب عقيدته و ضمن ما كتب بكتابه فيقول الحكيم للجميع: لا يوجد إلا دين واحد هو دين المحبة و لا يوجد إلا طائفة واحدة هي طائفة الإنسانية و لا يوجد إلا لغة واحدة هي لغة القلب و لا يوجد إلا إله واحد هو كلي الوجود .... هذه المقولة ببساطة جمعت كل المذاهب 
و يقول أنا لم آتِ من أجل دين جديد ولا مذهب و لا من أجل نسف أي شيء و لا من أجل تيار سياسي و لا دعوة لأي حكومة و لا لجمع الأتباع من حولي و لا من أجل أن يمجد بي أحد .. بل جئت أخبركم عن الحقيقة الواحدة فهذه هي رسالتي.. المحبة هي شكلي ، النفس حقيقتي ، و الغبطة طعامي فالغبطة المقدسة هي طعام الموحدين 
وهنا يجب عليك أن تعلم أن هؤلاء يعتقدون عقائد صحيحة و أنت كموحد عندك نظرة توحيدية ليس لك علاقة بالشخص فهو حكيم متأله لنفسه، المهم أن تأخذ منه التجربة التوحيدية بينما أصحاب المعتقدات يتلهون بالاعتقادات بعيداً عن التوحيد 
 من عجائب هذا الحكيم الحكيمة :
 هذا الحكيم يرفض التحدث بموضوع المعجزات لأنها تلهي و يعتبرها دمى أطفال فقال لا تنظر إلى هذه الأشياء على أنها حقيقية فكلها وهم لأننا كلنا وهم فقط انظر لمعجزة المحبة التي حلت بداخلك 
لا حجاب على هذا الحكيم بالنسبة للغة أي لغة في العالم يستطيع أن يفهمها و المعظم يتواصل معه فكرياً من دون كلام 
عند الاجتماع يتكلم لغة التلوغو( لغة هندية) عندما يكون هناك هنود و يكون هناك مترجم للعامة بلغة إنكليزية
أما بالنسبة للمقابلات فهناك غرفة خاصة للمقابلات الشخصية، رجال سياسيين و حكماء دول و رجال دولة و هناك لقاء أثيري يكون بجسمه الأثيري أو عبر المنام فمثلاً فإذا زارك هذا الحكيم في المنام و استيقظت مرتاح اعرف أنه قد حل لك عقدة في حياتك 
و في المعبد يكون الرجال مفصولون عن النساء كما أن لديه جامعات عالمية و المتخرجين من هذه الجامعات يأخذون أضعاف رواتبهم و هم الأوائل لأن لديهم القيم الإنسانية فلا يمكن واحدهم أن يخون أو يغش أحدا  كما أن لديه أكبر مستشفى في العالم للخدمة المجانية و فيه جميع التخصصات من زراعة أعضاء و قلب مفتوح  الخ و هنا المعجزة الأكبر أن كل شيء في هذا المستشفى مجاني حتى الأطباء من جميع دول العالم يعملون مجاناً لأنهم يشعرون بمحبة أثناء الخدمة فيقول أحد الأطباء : العملية التي تأخذ ساعة في بلدنا تأخذ ربع ساعة  في مشفى ساي بابا، فسألوا الحكيم عن السبب فقال لأنكم تعملون بقلوب صافية و نية حسنة أما في بلدكم فتوجد منافسة مع الأطباء الآخرين فيدعو لك بعدم التوفيق حتى الممرضة المرافقة معك تكون غير مرتاحة في بعض الأحيان و بما أنك تنتظر راتب في آخر الشهر فكل هذا يؤثر في عملك 
و في جنوب الهند يوجد تسمم بالمياه بسبب ارتفاع نسبة الفلور فقام الحكيم بمشروع خدمي ضخم شمل حفر مئات الآبار و الخزانات و تمديد آلافر الكيلومترات من الأنابيب لتغذية حوالي أكثر من 750 قرية حتى الآن و المعجزة أنه عند حفرهم للآبار جرت مياه صافية نقية خالية من الفلور فاندهش المهندسون لذلك فسألوا الحكيم عن السبب فقال لأن المشروع من قلب نقي فتجلى النقاء بالمياه فخرجت مياه صافية 
في فترة السبعينات أتى أحد علماء الجيولوجيا الملحدين إلى الحكيم و قال له أنت رجل ساحر فأخذ الحكيم حجر من الأرض و سأله مما يتكون هذا الحجر فقال يتكون من ذرات فسأله الحكيم و ماذا خلف الذرات فقال العالم توازن قوى طبيعية فقال الحكيم ألا يوجد خلف هذه الذرات إله
فقال العالم لا يوجد إلا قوى توازن طبيعية، فرمى الحكيم الحجر إلى مسافة متر فنزل الحجر منحوت على شكل كريشنا سأله الحكيم ما هذا ؟؟ قال له العالم: الإله كريشنا.. فطلب منه الحكيم أن يأكل رجله و عندما أكل رجل التمثال سأله الحكيم ما طعمه فأجابه العالم أحلى من السكر فقال له الحكيم لتعلم أن خلف كل الأشياء حلاوة الإله فطوبى لمن آمن و لم يرَ 
أما بالنسبة لشفاء المرضى من الشلل و الأمراض المستعصية فيكون حسب سلم التطور القدري بقانون الكارما و الحكيم لا يخترق قانون الكارما لأنه ينظر إلى الناس بدقائق تطورهم القدري فإذا أراد أن يشفيك من الشلل يجب عليك أن تكون قد تخلصت من الجذر النفسي المولد للمرض 
 أحد هذه الحالات المرحوم سليم أبو الفضل فكان لديه رجل مشلولة و الثانية كانت تؤلمه بسبب حادث سيارة فيقول له الحكيم إن قدمك المصابة بحادث سيارة سوف أشفيها أما الرجل المشلولة إن شفيت منها فسوف تخلق في جيلك القادم و رجلك مشلولة لأنك لم تتخلص من الجذر النفسي المولد لها فماذا تختار فكان خياره سليم لأنه رفض شفاء الرجلين منطلقاً من توحيده فشفى له الحكيم الرجل المصابة بحادث سيارة 
 أما اللقاء الأثيري فعندما نكون جالسين في المعبد و هناك ملايين الناس جالسة يوجد نظام النساء مفصولين عن الرجال و هناك أشخاص مسؤولين عن النظام 
و بينما نحن جالسون و عند مرور موكب الحكيم فإذا بسيدة إيطالية تقف أمام البوابة و تقول للحكيم ألا يوجد موعد فنظر إليها الحكيم مبتسماً فقال لها غداً لك مقابلة فعند وقوف هذه السيدة سببت فوضى و اخترقت النظام و تفاجأ الناس بها و بعد فترة قابلنا  هذه السيدة و عرفنا أنها قد وصلت للتو من إيطالية و أنها مصابة بمرض سرطان في الرأس و أنه جاءها في المنام رجل و أعطاها نظام غذائي متوازن و عندما ذهبت لشراء هذه المواد الطبيعية سألها صاحب المركز، من وصف لك هذه الوصفة الدقيقة ؟ فقالت له أنها جاءها بالحلم رجل شعره كثيف و يرتدي ثوب برتقالي فأخرج صاحب المركز صورة من جيبه و قال لها أهذا هو الشخص فقالت له نعم هل هو على قيد الحياة ؟ فقال لها: نعم إنه موجود في الهند، و تقول هذه السيدة أنه في ايطاليا موجود في كل قرية مركز لهذا الحكيم فانطلقت بعد يومين إلى الهند و وصلت إلى هنا و بعد أن وصلت إلى المعبد  طلبت من مسؤول التنظيم أن يؤمن لها مقابلة مع الحكيم فموضوع مقابلة الحكيم ليس بالأمر السهل فكل شيء يكون بإرادته  يوجد أناس جلسوا في المعبد سنة  و لم يقابلوه فعرضت هذه السيدة الإيطالية على مسؤول التنظيم مئة روبية لأن الحكيم بالحلم أخبرها على سبيل المزاح بأن المقابلة بمئة روبية فقالت لها إحدى السيدات أنا أدفع مليون روبية و أقابله خمس دقائق 
فطُلبَ منها أن تخرج  من المعبد و تذهب إلى الاستعلامات لكي يساعدوها في الأمر حيث سببت تشويشا للنظام و اتهمت بالجنون من قبل الناس لأنها تطلب مقابلة بالمال  و في اليوم الثاني كنا ننتظر مقابلة هذه السيدة مع الحكيم على حسب ما أخبرها قبل يوم عند البوابة بينما كان يخرج من المعبد  فلم تأتِ و لم نشاهد أي مقابلة و الغريب عندما يقول الحكيم أنه سيقابلها فإنه ينفذ كلامه و لا يخلف أبداً في الميعاد و في اليوم الثالث و نحن جالسون فإذا بهذه السيدة تخرق النظام من جديد عند مرور وفد هندي كان خارجا من غرفة المقابلات الشخصية و تطلب من أحد عناصر الوفد دواء فتعطيها إحدى السيدات علبة صغيرة فأثارت الفضول و الاضطراب بالمعبد و عند الانصراف سألناها لماذا لم يقابلك الحكيم في اليوم الثاني مثلما وعدك على حد قولك ؟فقالت لقد قابلته البارحة بينما  كنت أغسل وجهي دخلت إلى الغرفة فشاهدته جالساً على الكرسي فخرجت من الغرفة لأرى إن كان معه أحد لأنه عندما يكون في مكان يكون معه جمهورا كبيرا من الناس فلم أجد أحد في الخارج و عندما دخلت قلت له :أوه سوامي أأنت شبح فقال لها: مع ساي بابا لا يوجد أشباح بل يوجد حقيقة فقال لها أنه غداً سوف يأتي وفد هندي فاطلبي الدواء من أي شخص معهم و ابلعي الدواء  و اذهبي إلى مدينتك و حللي بعد يومين و يكون كل شيء على ما يرام فتقول كان الدواء عبارة عن حبة من السكر ابتلعتها و أحسست أن شيئا خرج من رأسي فعرفت أنني قد تعافيت من المرض بنفس اللحظة .. هذا أحد معاني اللقاءات الأثيرية مع الحكيم 
إذا تحدثنا طويلاً عن تجارب الموحدين في الهند فنحتاج إلى ساعات و أيام و أشهر فعندها ندخل ضمن دائرة من المعلومات و الاعتقادات مشوقة جداً حتى أنك تشعر بالانتعاش و السعادة، وهنا عليك أن تعيش هذا الكلام و تجرب بنفسك لا أن تدخل ضمن هذه الدائرة كتبعية عقائدية  و المهم أن نأخذ سلوك عملي لباقي الأيام و نعقد العزم حتى تتعرف على نفسك فعندها مجرد أن تصفي و تنقي فكرك ستواصل إلهاماً بشكل طبيعي مع الكل حتى أنك تترفع عن هذا المستوى فلا تحب أن تتواصل مع أحد لا إلهاما و لا تخاطرا و لا غيره لأنك بالنهاية فقط تريد التواصل مع الأحدية.. مع الواحد الأحد .. مع الإله لا عداه .. مولاي مُدَّني بالنفحات القدسية التي تطهرني من آدميتي .. مولانا اجعلنا نسير بقدم الروح حتى تطوى بوادي البعد و الهجر النائية.. و سلامتكم




http://www.ram1ram.com/RAM/modules.php?name=News&file=article&sid=114

ليست هناك تعليقات: