السبت، أكتوبر 29، 2011

من نبوءات هرمس مثلث العظمة ...

الحكمة الخالصة هي الجهد الروحي في التأمل المستمر للوصول الي معرفة الإله الواحد آتوم
لكن، سيأتي زمان لايطلب فيه أحد بذل جهد في الحكمة بطهارة قلب ووعي .
إن اولئك الذين يحملون الضغينة في نفوسهم سوف يحاولون منع الناس من اكتشاف هبة الخلود التي لاتقدر بثمن
فالحكمة ستصير غامضة مغلفة بصعوبة الفهم وستفسدها النظريات الوهمية ، وسوف تشتبك في حيل العلوم المحيرة
الرياضة والموسيقي والهندسة ، اذ أن تلك العلوم تكشف عن دارس الحكمة الخاصة هو دارس لكل العلوم لا النظريات المفهومة، بل كولاء لآتوم، إن البحار، وقوة النيران، وضخامة أجرام الطبيعة تذكي الرهبة أمام إبداع عالم كامل النظام بقوة الأرقام ، فقياس أعماقا الخالق وحكمته المتعالي، الذي نظم في جمال كل تلك الأصوات المتنوعة في إن أسرار الموسيقي تشهد علي مقدرة لا حد لها للصانع بنغم جذاب وحدة شاملة، مفعمة حب طاهر لآتوم يؤيده فكر وتوحد قلب، واتباع الخير الذي يريده، هو الحكمة التي لاتلوثها الأهواء الدنيئة أو الآراء
الفارغة
غير أني أتوقع أن يأتي في قادم الزمان متكلمة أذكياء، غايتهم خداع عقول الناس لابعادهم عن الحكمة النقية
وفي تعاليمهم سوف يدعون أن اخلاصنا المقدس كان بلا جدوي، وتقوي القلب وعبادة آتوم التي يرفعها اليه
المصريون ليستا سوي جهد ضائع
مصر صورة للسموات ويسكن الكون آله هنا في قدس معبدها
لكن الإله سوف يهجرها، ويعود الي السماء، ويرتحل من هذا البلد الذي كان مقرا للروحانية
ستصبح مصر مهجورة، موحشة، محرومة من وجود الإله، يحتلها الدخلاء الذين سيتنكرون لتقاليدنا المقدسة
إن هذا البلد الزاخر بالمعابد والأضرحة، سيضحي مليئا بالجثث والمآتم
والنيل المقدس سوف تخضبه الدماء، وستفيض مياهه محملة بالقيح
هل يحملك ذلك علي البكاء؟
بل سيتبع ذلك ماهو أنكي
بولاء عارم فتفضل بالإقامة في أرضها، البلاد التي علمت الروحانية لكل الكائنات الانسانية، وأحبت الإله يوما فهذه
العنف هذه البلاد ستتفوق علي الجميع في
وسيعرف المصريون بلغتهم فقط، أما سيتجاوز عدد الموتي الأحياء وعدد الذين اختفوا من علي وجه الأرض،
الآخري أعمالهم فلن تختلف عن أعمال الأجناس !
آه يامصر
لن يبقى من دينك شئ سوي لغو فارغ، ولن يلقي تصديقا حتي من أبنائك أنت نفسك
لن يبقي شيء يروي عن حكمتك الا علي شواهد القبور القديمة
سيتعب الناس من الحياة، ويكفون عن رؤية الكون كشيء جدير بالعجب المقدس
ولسوف تصبح الروحانية، التي هي أعظم بركات الله مهددة بالفناء، وعبئا ثقيلا يثيرا احتقار الغير
الأصيل، ولا كوسيلة للارادة يكون العالم جديرا بالحب كمعجزة من خلق آتوم، ولا كشاهد عظيم علي فضله ولن
الربانية التي تذكي في مشاهدها الاجلال والحمد
ستضحي مصر أرملة
فكل صوت مقدس سيجبر علي الصمت
وتفضل الظلمة علي النور، ولن ترتفع عين الي السماء
سيدمغ الصالح بالبلاهة، وسيكرم الفاسق كأنه حكيم
وسينظر الي الأحمق آأنه شجاع، وسيعتبر الفاسد من أهل الخير
تصبح معرفة الروح الخالدة عرضة للسخرية والانكار، ولاتسمع ولاتصدق كلمات تبجيل وثناء تتجه الي السماء
لقد كنت الشاهد من خلال العقل الواعي علي ماخفي في السماء، وبالتأمل وصلت الي معرفة الحقيقة، وصببتها في هذه المتون
المتون أسرار الإله في رموز انذا هيرميس العظيم ثلاثا، أول انسان وصل الي جماع المعرفة، سجلت في هذه ها
الصخور، وأخفيتها لعالم المستقبل، الذي سوف يحاول الانسان خفية، بحروف مصرية مقدسة .

نص مترجم لنبوءات هرمس الهرامسة

هناك تعليق واحد:

فداوي Fedawy يقول...

لم أجد مع كتاب الكابليون أصدق و أوضح من هذه التعايم العظيمة من إدريس، تررايسميتجيتس، أخنوخ، تحوتي، جحوتي، هيرمس.