السبت، أكتوبر 22، 2011

الإيقاع الكياني ...



أغمض عينيك للحظة وانصت فقط ..
ماذا تسمع ؟
حتى لو وجدنا أنفسنا في مكان هادىء ..
نجد أن هناك أصواتا كثيرة تصل إلى مسامعنا ..
صوت السيارات ، أصوات البشر ، تغاريد الطيور، خرير السواقي إلخ ...
من المستحيل تجنب كل الأصوات التي تحيط بنا ونسمعها .
ولكن
عندما ننجح في تحويل عقولنا من الأصوات الخارجية ..
سنتمكن من سماع أصوات وتذبذبات داخلية اكثر رقة ..
كالرنين العالي المقام ..
أو خفقان منخفض وعميق هي اهتزازات الأنظمة العصبية والدورة الدموية وسواها
ويقول الحكماء في كتاب الإنسان الذي ننشر تلخيص بعض ما جاء فيه ..
حيث يقولون أنه بطول المخ والعامود الفقري سبعة مراكز رئيسية تسمى شاكرات
وهي تراقب وتتحكم بالوظائف التي تراقب وتتحكم في الوظائف التي يقوم بها العقل والجسم ..
فأغلب الناس غير واعين لهذه المراكز ..
ولكن عندما تزداد رقعة الوعي ..
يصبح بالإمكان الإحساس بهذه المراكز ..
ولديهم القدرة على التحكم بها .
والعلم الحديث تمكن من تحديد وجودها بأجهزة قياسية حساسة قامت بتسجيل إشعاعات الطاقة الصادرة عنها ، والأماكن التي توجد فيها ...
هذا وقد كوّن اليوغيون من الأصوات التي كانوا يسمعونها مانترات منضبطة مع إيقاعت الكون على مدى آلاف السنين الماضية ..
ولم تكتب هذه المانترات تخوفا من سوء استعمالها من قبل أشخاص أنانيين ، ذوي أطماع في القدرات الخارقة لإشباع رغباتهم الشخصية ، فكانت المانترات تنقل من المعلم إلى المتعلم مشافهة ...
حيث أن الترتيل الذهني لموسيقى المانترا الرقيقة تؤثر في تذبذبات الشاكرات ومراكز الطاقة التي تهدىء العقل وتزيل القلق تدريجيا ..
ليصبح الإيقاع الكياني للإنسان المتأمل بطيئا ومنسابا مع إيقاع المانترا ..
ليتحول في النهاية الإيقاع الكياني إلى الخط المستقيم للإيقاع الكوني ...
فيندمج في بحر الوعي الوعي الكوني الهادىء للأبد ..

(من كتاب الإنسان )


ليست هناك تعليقات: