الجمعة، يناير 18، 2019

كما تكونوا يولى عليكم


ما هو دوري في هذه الحياة ؟ 
ما هي المهمة المطلوبة مني ؟ 
لماذا وُجدت هنا وفي هذا الزمان  ؟
ما الغرض من وجودنا كبشر ؟ 

تسأل محركات البحث ، فتأتيك الإجابات بالتعريف لكوكب الارض ومعلومات عنها ومميزاتها وعمرها وعمر الانسان عليها من منطلقات علمية وسواها ... إضافة لتفسيرات دينية وفلسفية  على مثل تلك التساؤلات ...

تسأل إنسانا عاديا عن دوره في الحياة التي يحياها ؟ يجيبك  وماذا غير أن نعرف كيف نتمتع في هذه الحياة ، أن نحياها بسعادة ووفرة وهناء ، أن نتعلم من الطبيعة ، أن نزداد علما ومعرفة ...الخ ...

باختصار الكلام ، كأنه يقول وُجد الانسان للأخذ لا للعطاء ..
ماذا عن دوره الإنساني  على الأقل ؟ 
ماذا عن دوره تجاه أهله ؟ 
تجاه زوجته وأولاده ؟
تجاه أقربائه  وأصدقائه ؟
تجاه بيئته ؟
تجاه مهنته وكيف يقوم بها ؟ 
يقوم بوظيفته من أجل من ؟ ولمصلحة من ؟ 
هل الهدف كله كسبا للعيش الكريم ؟ 
أم أنه رغبة في خدمة الآخرين مقابل أجر مادي يستحقه   ؟
ما دوره تجاه مجتمعه ؟ 
ما دوره تجاه وطنه وهذا الكوكب الذي يقطنه ؟
هل يقوم بكل تلك المهمات بتجرد ؟ متجردا من كل أنانية وأطماع ومصالح وابتزاز للغير وفساد ...الخ 
لو كانت البشرية تقوم بمهامها بأخلاق رفيعة وبالمستوى الإنساني النبيل الذي خُلق من أجله لكانت الدنيا بالف خير 
ولكانت الدنيا تعمّ الآن بالسلام والغبطة والطمأنينة ...
من منا ليس شاهدا على ما نفتقده ؟
صدق من قال : " كما تكونوا يولّى عليكم " 



ليست هناك تعليقات: