الخميس، يناير 04، 2018

اختبارات تاغارت ..


(مترجمة عن مقال بالإنكليزية لنفس الكاتب، منشور في مجلّة ميستيرا عدد 2، كانون الثاني\شباط 2011)

التجربة الأولى في مشروع ماك تاغارت حاولت زيادة الإنبعاثات الضوئية لورقة نباتيّة صغيرة عبر استعمال التركيز الذهني للمشاركين من أجل جعلها “تلمع وتلمع”. تم إجراء التجربة بمساعدة العالم البسيكولوجي دكتور غاري شوارتز الذي كان أوّل عالم يصوّر انبعاثات الضوء من الكائنات الحيّة (Biophotons) عبر نظام تصوير جديد فائق الدقة.
بعد تحليل النتائج، كشف د.شوارتز بأن التغيّرات في الانبعاثات الضوئية من الورقة التي أعطيت التركيز الذهني للمشاركين كانت قوية لدرجة أنه كان بالامكان رؤيتها بسهولة عبر نظام التصوير في المختبر. على الجهة الأخرى، جميع الثقوب الموضوعة تحت المُراقبة في الورقة الأخرى (التي لم يتم توجيه التركيز الذهني إليها) بقيت مظلمة.

تجربة أخرى حاولت تخفيض وتيرة بعض العمليّات البيولوجية الداخلية في أربعة أهداف حيّة: نوعين من الطحالب، نبتة وإنسان. تم استقدام 16 شخص من المتمرّسين في التأمل وطُلب منهم توجيه أفكارهم نحو هذه الأهداف الأربعة الموجودة في مختبر آخر على الجهة الأخرى من العالم في ألمانيا. النتائج أظهرت تغيّرات ملموسة في الأهداف الأربعة خلال وقت إرسال “النيّة”، بالمقارنة مع الوقت الذي كان فيه المتأمّلون يرتاحون.
التجارب على المياه أظهرت بدورها قدرة النيّة الذهنية على زيادة نسبة تركيز الضوء فيها، لكن التجارب التي حاولت تغيير البنية الجزيئية للماء لم تتوصّل إلى نتائج حاسمة.
تجربة أخرى مثيرة للجدل كانت تجربة “نيّة السلام” التي هدفت لتخفيض معدّلات العنف في شمال سيريلانكا الذي كان يشهد وقت إجراء التجربة حرباً أهلية منذ أكثر من 25 عام. شارك في التجربة عشرات آلاف المتطوعين من 65 دولة حول العالم. لكن النتيجة كانت مفاجئة. خلال الأسبوع الأوّل من إجراء التجربة، تصاعد العنف في شمال سيرلانكا إلى مستويات غير مسبوقة، ليعود في الأسبوع التالي لينخفض بشكل دراماتيكي غير مسبوق أيضاً. النزاع انتهى وتم توقيع اتفاقية سلام دائمة في العام نفسه.
قادة تجربة النوايا تمهّلوا في استخلاص العبر من التجربة وقالوا أننا بحاجة للمزيد من “تجارب السلام” لأن ما حدث في سيرلانكا يمكن أن يكون مصادفة، لكنه يمكن أن يكون أيضاً نتيجة تجربة النوايا الواسعة النطاق.
ماك تاغارت تعدّد بالإضافة إلى تجاربها العديد من التجارب في مختبرات أخرى التي أظهرت امكانيات واعدة لتحقيق انجازات كبرى في هذا المجال. أحد الأمثلة الملفتة للانتباه هي قدرة الذهن البشري على التأثير على الآلات،

ليست هناك تعليقات: