الخميس، يناير 04، 2018

الحقيقة ....


لا شيء يضيء لنا هذه الحياة 
سوى العودة للحظات الطفولة 
اللحظات الشاهدة  على البراءة 
نشاهد الحياة في بكارتها وعذريتها ونظافتها 
قبل أن تدنسها الكلمات ...
عندما كنا أطفالا 
كانت الدنيا تبدو متحفا رائعا 
مليئة بأشياء مدهشة ومذهلة 
نسأل بكل براءة ما الشجر ؟
- نبات أخضر 
وما النبات ؟
- له جذر وفروع 
وما الجذور والفروع ؟
- مثل الأرجل 

مئات الأسئلة ، بلا نهاية ولا شبع 
ولا جواب يشفي ...
غليل العقل والوعي ، يتطلع إلى الحقيقة 
ولا كلمة تحمل مدلولا واضحا 
هل ذلك مؤشر إفلاس اللغة ، أي لغة ..
حروف وإشارات تبدو وكأنها مورس تلغراف وفق تعبير أحد الأدباء 
ليس فيها صدق ، سوى الصدق الإصطلاحي  المتعارف عليه 
اصطلاح يمكن استبداله من بلد لبلد 
ومن لغة للغة 
أما الحقيقة 
فقد بقيت بلا إسم 
لألنها منزهة عن أية صفة أو حدّ أو نعوت ....

ليست هناك تعليقات: