السبت، فبراير 07، 2015

رسالة في الزواج ...


الزواج نعمة على العاقل و نقمة على الجاهل ..
الزواج فيه اختبار و تكامل ..
إما سيكون الزواج سببا لتكامل المقامات الطاقية بالإنسان في المستويات المختلفة لتصل عملية التكامل بالزوجين إلى الأحدية التي فيها تختفي رؤية النفس الأنانية لتصبح رؤية النفس العرفانية..
أو سيكون الزواج سببا في تدهور الخلق لانهيار الأخلاق.!
إن الفترة الزمنية المطلوبة للتكامل قد تدوم أطول مما نتصور ضمن مجالنا الزمني .
الزواج وسيلة كشف الضَلال الفردي برؤية أحد الزوجين ذاته في الآخر لذا استوجب التكامل بملكات العقل الكلي ليتم إتمام النصف الآخر من الدين كوسيلة أكيدة للتناغم مع رب العالمين.
لن يحدث تكامل ما دامت فواتير الضَلال الماضية و الحالية لم تدفع بنقص في الأموال و الأنفس و بمشاكل أسرية و اجتماعية و لا ننسى الحروب و الأمراض الجسدية و النفسية و العقلية...
إن المعاناة الأسرية يا نفس هو بخطئِك القديم الذي قد نسِيتِهِ و قد سامحك عنه الكريم برحمته إذ أبقاك على طريق الصورة الناسوتية، أما قوانين العقل الكلي العادلة هي التي سترتد على كل ضَلال قديم أو جديد لأن البرامج الأثيرية التي انطبعت في أثير أحد الزوجين تسمى - زنى - مما يعني جرح نازف طاقيا ينِزُ دوما حتى يتم تسديد فاتورته ..
إن خطورة الضَلال ستكون بدخول برامج محملة على أثير الضال المختَرَق الذي لم يضِل أصلا إلا لاختراق أصابَه من قبلُ لتتكامل دائرة الشيطنة ببث برنامجها العبثي في خلق شيطاني بدأ بفجوة زنى ضدية منذ الزمن القديم و أرادت أن تجري في الجنس البشري مع مسارات الطاقة الحيوية و كأن الضد يجري مجاري الدم.

الزواج نعمة في اختبارالنفس لتعود لعالمها العقلي وثَمَّ تكاملٌ في دائرة العقل ليستعيد كليته بعد أن استلم نصف دينه بزواجه من قرينه ليستعيد الزوجان تجربة نون و القلم و ما يسطرون فيتم خلق جديد لتستمر الحياة و يأخذ كل ذي حق حقه و لتجري الأقدار بالمديونين لدفع فواتير ضَلال السنين.


د. نواف الشبلي 

ليست هناك تعليقات: