الاثنين، فبراير 23، 2015

لا يعرف الموت ...

البعض كان يتساءل ..
كيف لزعامة جنبلاطية
أن تذهب وتعيش في الهند
يقعد على الأرض
يأكل بيديه
يفتش عن معلمه الروحي
ليجده برجل هندي يبدو عاديا حافي القدمين ، وشأنه الإجتماعي أقل بكثير
يسمع له بشغف
ويقدم له كل احترام ... حتى التقديس !!
كيف ؟ ولماذا ؟؟ ..
.
.
شري أتمانندا ...
....
إنسان كهذا يتعرف ، يفهم ، يستكشف ، ويصبح بسهولة طبيعية مرجعا روحيا كبيرا
لم يك ذلك بلا إلمام سابق منه
وجهوزية عالية جدا لديه منذ الولادة
أو حسب الإعتقاد الهندي ، لولا حياتات سابقة ...
لأن حياة واحدة ليست كافية
هذه الروح التي عتّقت واختبرت مرارا وتكرارا ...
اصفى وأسمى ما يمكن أن تختبره النفس ..

نفس ..

تتمتع بتكوين داخلي  خاص
يجذب إليه أي فرد يسير وفق هذا المسلك السامي
دون التأثر بأية عقبة أو حاجز ظرفي ومادي ..
نفس فاضلة أتت إلى هذا العالم ..
.
.
ليس عبثا أن يضع كمال جنبلاط تلك الباقة من الأزهار
تلك الباقة الذاوية
وغير اللائقة بنظره على قدم أسمى وأعظم مرشد كما قال عنه في كتابه السلام ..
ها هي الحياة تُعطى
والفكر يصفو
.
طوبى لمن نظر إليه

فإنه أبدا .. لن يعرف الموت ...

ليست هناك تعليقات: