الجمعة، نوفمبر 19، 2010

ألله وقدرته











جاء في إ ُ شوپَني َ شدْ:"ان الذي يرى دومًا جميع الأحياء بمثابة شرار روحي من نوع الله، يصبح العالم الحقيقي بالأشياء. فما الذي يسبب ضلاله أو قلقه؟" ذاك التحقيق هو ذكر كْرِشْنَ. ثمة أشكال مختلفة من التحقيق لكن تيم كْرِشْنَ يحقق اننا من نوع الله لكننا مختلفون بالكمية. يعتقد دعاة وحدة الوجود اللاشخصية المطلقة أننا واحد مع الله من كل الوجوه لكن لو سلمنا بذلك فكيف وقعنا تحت سيطرة الوهم (مايۤا). لا يستطيع دعاة وحدة الوجود اللاشخصية المطلقة الاجابة عن هذا السؤال.




وصفت الطبيعة الحقيقية لهويتنا مع الله في الأسفار الڤِدية بمقارنة الشرر والنار. شرر النار من نوع النار لكنها بائنة كميًا. ستفقد الشرارة خاصيتها النارية عندما تبتعد عن النار وتسقط في الماء. كذا، ستصبح النوعية الروحية للروح المحدودة شبه مفقودة عندما تبتعد عن صحبة الله وتقترن بطبع الجهل. قد تحتفظ شرارة ببعض الحرارة عند سقوطها على اليابسة بدلا من الماء. كذا، ثمة أمل ما بإحتمال بعث الروح المحدودة ذكر كْرِشْنَ عندما تكون في مسار طبع الحماسة. يمكن أن تشعل الشرارة النار وتستعيد خاصيتها النارية إذا سقطت على عشب يابس. كذا، يمكن للشخص في طبع الأصالة الانتفاع بالعشرة الروحية وبعث ذكر كْرِشْنَ بسهولة. لذلك، يجب أن يصل الفرد إلى صعيد الأًصالة في هذا العالم المادي.




مرة ثانية، مقارنة النار تساعدتنا على فهم الوحدة البائنة بين الله وقدراته. للنار قدرتين رئيستين: الحرارة والنور. لا بد من وجود حرارة ونور في النار. الآن، الحرارة نار ونور. ومع ذلك، الحرارة والنور غير النار. كذا، يمكن فهم مجمل الكون على هذا الوجه. الكون مؤلف من قدرات كْرِشْنَ. لذلك، الوجود هو كْرِشْنَ. ومع ذلك، كْرِشْنَ بائن عن كل شيء في الكون المادي.




لذا، كل ما نشهده في العالمين المادي والروحي ليس سوى توسع القدرات المتباينة لكْرِشْنَ. هذا العالم المادي هو توسع القدرة الخارجية لكْرِشْنَ (بَهيرَنْچا َ ش ْ كتي) والعالم الروحي هو توسع قدرته الباطنة (أنَْترَنْچا َ ش ْ كتي) ونحن الأحياء توسع قدرته البينية (َتَتسْتْها َ ش ْ كتي). نحن قدرة ( َ ش ْ كتي) ولسنا المقتدر. يقول الفلاسفة المايۤاڤاديۤزْ أن القدرات عين بْرَهْمَنْ لأن القدرات ليست خارج بْرَهْمَنْ (المقتدر). هذه هي نظرية وحدة الوجود اللاشخصية المطلقة. فلسفتنا الڤايشَْنڤية تنادي أن القدرة واحدة وبائنة عن المقتدر. لنعود ثانية إلى مقارنة الحرارة والنار: عندما تشعر بالحرارة فستفهم وجود النار قريبة. لكن مجرد شعورك ببعض الحرارة لا يعني أنك في النار. لذا، الحرارة والنار والقدرة والمقتدر واحد بائن.




فلسفة مايۤاڤادَ تنادي بالوحدة المطلقة وفلسفتنا الڤايشَْنڤية تنادي بالوحدة البائنة. يقول المايۤاڤادّيۤزْ أن بْرَهْمَنْ حق لكن القدرة التي تفيض من بْرَهْمَنْ خيالية. نحن نقول أن حقيقة قدرة بْرَهْمَنْ من حقيقته. ذاك هو الفارق بين فلسفة مايۤاڤادَ والفلسفة الڤايشَْنڤية. لا يمكن الزعم أن هذه القدرة المادية خيالية على الرغم من انها زائلة. لنفترض أنني اواجه بعض المتاعب. ثمة اشكال مختلفة من المتاعب العائدة إلى البدن والعقل والشؤون الخارجية. تلك المتاعب تأتي وتذهب لكنها حقيقية حتمًا عند مواجهتها. نحن نشعر بعواقبها ولا يسعنا القول انها خيالية. يقول فلاسفة المايۤاڤادّيۤة أنها خيالية لكن لماذا يشعرون بالإضطراب عندما تواجههم بعض المتاعب؟ كلا. قدرات كْرِشْنَ ليست خيالية. تستعمل إ ُ شوپَني َ شدْ كلمة ڤيجانَتَه التي تعني "الذي يعلم" للدلالة على من يفهم الوحدة البائنة لله وقدراته. سيبقى الفرد في الوهم ويعاني اذا لم يكن ڤيجانَتَه. لكن يخلو الوهم والشكوى عند الذي يعلم. ستخلو من الوهم أو الشكوى (ش.ب.٢٠ ) عندما تقتنع على أتم وجه بعدم وجود شيء سوى كْرِشْنَ وقدرات كْرِشْنَ وهذا هو مقام بْرَهْمَ-بْهوۤ َ ت كما \٣٠\٤ ٥٤ ):"المتعالي الراسخ في تحقيق بْرَهْمَنْ يصبح مغتبطاً ولا يشكو أو يرغب بشيء مطلقًا \ يوضح في بْهچََڤدْ چيۤتا ( ١٨ (بْرَهْمَ -بْهوَۤته پْرَسَنّاْتما َن ُ شو َ شتي َن كانْكْ َ شتي) نحن في شوق شديد لتحصيل الأشياء التي لا نملكها ابتغاء تشبعتنا الحسية. ذاك هو التوق. ونشكو عند فقدان شيء. لكن سنفهم أن كل شيء ملك كْرِشْنَ وأنه يعطي كل ما نكسبه من اجل خدمته اذا علمنا أنه مصدر مجمل القدرة المادية وربها. لذا، لا نتوق إلى أشياء هذا العالم المادي. علاوة على ذلك، ما هي الحاجة إلى الشكوى اذا سلب كْرِشْنَ شيئًا؟ ينبغي لنا ان نقول لأنفسنا:"أراد كْرِشْنَ أخذه مني. لذلك، ما الذي يدعوني إلى الشكوى؟ الرب العظيم هو سبب كل الأسباب. هو الذي يسلب والذي يعطي كذلك". لذا، لا توجد شكوى ولا توق عند صاحب العلم التام. ذاك هو الصعيد الروحي. عندئذ، يمكنك أن ترى كل فرد بمثابة شرارة روحية من كْرِشْنَ وخادمه الأزلي.




( يتبع )

ليست هناك تعليقات: