السبت، يناير 05، 2013

خوفي عليك أيها البحر ...


غالباً ما يفشل معظم الناس في الحديث عن أنفسهم  بأنفسهم،
ويعجبني في هذه الحالة  أن أكون مثل معظم الناس ...
فقد حاولت استفزاز نرجسيتي أكثر من مرة لمعرفة من أنا
أو على الأقل 
لأفتح المجال أمام (الأنا) لتعبّر عن ذاتها..
صدقاً
لم أجد الكثير لأخطه عن نفسي ،
 إلا بعض عادات أداوم بين الفينة والأخرى على فعلها..
وشخصيات أحب تبني أفكارها وآرائها، و..
وأعتقد أن الإنسان يُعرف بأقرانه ..
ومن خلال اهتماماته يمكنك سبر أغواره..
ربما هي طريقة جميلة أن تعرفني من خلال ما أحب وما أكره..
ولا أجدني أضن بحبي لمن لا يشاطرني اهتماماتي
أحب اللغة العربية نثراً وشعراً ورسماً وخطاً ولفظاً.. منذ الخليل بن أحمد الفراهيدي، وعمرو بن عثمان بن قنبر (سيبويه) ، ومصطفى صادق الرافعي، ومصطفى لطفي المنفلوطي، وهاشم الرفاعي وغيرهم وغيرهم ...
أكره من يدنس حروفها ولو كانت أناملي...
وأعشق الخط العربي وأتقنه 
وأحترم من يمتلك موهبة الخط الجميل ، فهو من مفاتيح الرزق ..
ورغم ذلك كله 
أكره ..
أكره العيش على هامش الحياة 
ولكي تعرف كم يصبو فؤادي للإبداع وأهله ...
وكم يسعى كياني دوماً للاقتران بذويه  وأصحابه ...
شاهدني عندما أسخِّر وقتاً ثميناً ألصق بصري بما تنقله شاشات التلفزيونات  لمشاهديها من إبداع  الصور والأصوات ..
وأكره القيء الذي تحرص معظم الفضائيات الأخرى على بثه من الصباح وحتى المساء..
لا أتصور يوماً أمضيه بلا قلم  أحمله دوماً 
أو ريشة تسبرأنغام عود وبزق ورباب  ..
أو شقاوة ناي يجرحني في الصميم .. 
أحب التطور اللاهث في تقنيات الجوال والمحمول والكمبيوتر
ولو أني لم أنهك ميزانيتي خلال السنوات القليلة الماضية ، 
علما أني  متابع معهم 
لكل حديث وجديد ..
أعرف القليل عن عالم التصميم،
أو معلومات أولية عن بناء المواقع الإلكترونية،
فلا أحد يلزم  بأن يكون هذا العالم كمهنة ...
فمن يريد في نهاية حبه تصميم سعادة  ، 
أهديه نصيحتي ...
صمم لنفسك ...
لا لغيرك.

ككل محب لوطنه 
ويهيم في كيانه 
 وتعشق روحه ترابه رغم فساد هوائه ... 
وشقاق أو انشقاق أبنائه ...
نعمة من الله علي أني ولدت في الربيع في أرض الجبل وعليه أحيا، 
ومع أهله وبين أشباهي 
أعاني ما أعاني ...
أكره الاستهبال ، 
أكره الاستغباء 
أكره الإستفزاز الذي يمارسه الساسة محلياً ودوليا ..
كنت  أهتم بالرياضة ، فأشجع نادي باتر ، وريال مدريد الأسباني، ويوفينتوس الإيطالي، وفرنسا في كأس العالم..
لكنني أكره التعصب الأعمى والانبهار..
أكره وبشدة الغثاء الذي يسمى فيديو كليب ، 
وينعت جوراً وبهتاناً بـ الطرب الحديث.
أحب الأصدقاء 
أحب الطبيعة والمعارف 
أحب الثقافات الجديدة 
لا أحب السفر ولا الترحال ..
ومع هذا ...
أكره القيد الذي يسمى حصارا .
لي تجاربي المتواضعة  في عالم الأدب ...
فكانت لي مدونتان 
والعديد من المشاركات في منتديات 
إضافة للتصميم والتصوير والتخطيط ..
ليس لي رغبة بالعمل الإذاعي، ولا الإخراج للأفلام الوثائقية ...
ولا للتعليق 
ولا الإلقاء الصوتي ...
والدورات التدريبية في معظم ما سبق..
وحتى الآن  ...
لم أجد أرضاً صلبة أركن إليها
ألم أقل لكم بداية حديثي
 أنني مثل معظم الناس .

ليست هناك تعليقات: