الأربعاء، فبراير 01، 2012

مغنى الطيور ...

يقولون أن التأمل مفتاح الصمت
وما دام الانسان لا يعرف الصمت
فإنه ليس واعيا بما يحمله قلبه
ونسمع بأن أحدا لا يمكنه  بلوغ مرحلة الوعي  المطق بدون مساعدة حكيم مرشد ...
ترى ما هي المهمة التي يقوم بها المعلم ..؟
هل أن ما يمكنه إرشاده  لنا سوى مساعدتنا لنبلغ حالة الصمت !
هل يساعدنا  بأكثر من أن نستطيع سماع همساتنا الداخلية ..؟
وهل علينا أكثر من أن نتحرك من خلال نظام داخلي ..؟
فالمعلم لا يمكنه مساعدتنا إلا  من الخارج ...
لنكون أحرارا ومتحررين  وقادرين على التحرك بحرية ... 
وما يقال عن الزهد فإنه ليس عائقا كما نتصور
إنه إعلان الحرية
إعلان الفرادة
أثناء صمتك تهمس طاقتك الكامنة  في أذنك
والقلب لا يعرف  الإستنتاج والتحليل والإستبطان و"إذا" أو "لكن" أو "كيف" ...
القلب يقول لك مصيرك
أن تكون رساما
أو شاعرا
أو موسيقيا
فالقلب يصبح ممتلئا
وهو الذي يوجهك
غنِّ أغنيتك
وستجد الحب واصلا إليك من داخلك
سيتدفق الحب منك نحو الآخرين
أرقص
غنِّ
إسبح
وستجد المعنى
من دون أن تتحمل عناء البحث ...
ثمة من  كان يقول لي إعمل ما ترغب  تحقيقه
ولا تبالي  بأقوال الآخرين
عليك أن تكون مصرا ومتمسكا بما تنوي تحقيقه 
دون اهتمام بالنتائج
فالصوت الذي كنت أسمعه
كان يحمل الجواب الصريح
فما معنى التساؤل عن سبب تماوج الزهور مع  نسمات الصباح
فإذا لم نكن لنهتم بالمعنى ...
فسوف نتعلم من الطيور مغناها
ومن الجداول موسيقاها
فالوجود كله
ليس سوى
ظاهرة شعرية .


ليست هناك تعليقات: