يقول لاوتسو في كتابه " التاو " :
" يمكن للمرء ..
بدون مغادرة المنزل ،
أن بعرف كل ما في السماء والأرض ،
ويمكنه بدون اختلاس النظر من النافذة ،
رؤية طرق الجنة .
فهؤلاء الذين يرتحلون ..
يتعلمون أقل فأقل ..
بقدر ما يكون ترحالهم أكثر فاكثر ..
لذلك
يعرف الحكيم كل شيء ..
بدون الذهاب لأي مكان ،
يرى كل شيء بدون النظر ..
لا يقوم بشيء ..
يظل للهدف منجزا ..."
لقد ساق كونفوشيوس ولاو - تسو تعاليمهما بطريقة حكموية بعيدة عن الطابع الديني الذي يميز أصحاب الرسالات الدينية ، كما أن أيا منهما لم يعتبر نفسه رسولا من قبل السماء ، يوصل مشيئتها إلى عالم البشر ، بل إنسانا يعمل على التلاؤم مع النظام الكوني الذي يعكس المشيئة التلقائية للسماء .
فالإنسان ..
ليس كائنا مستقلا عن الطبيعة وعن الكون ...
وما عليه لكي يحيا حياة متزنة سعيدة ..
إلا أن يتلمس النظام الكوني ..
ويسلك في اتفاق معه .
هناك تعليقان (2):
استاذ وحيد
هناك شبه كبير بينك وبين ذاك المرء الذي تكلم عنه لاوتسو في كتابه
" التاو "
تحياتي لك ولكل المريدين
The Disciple
أشكرك يا صديقي على مرورك وعطر كلماتك لكن الحقيقة تبقى في أن كل ما نفكر به وما نعمله إنما يتفجر من من القلب .
من يسطيع الفصل بين الايمان والعمل ؟
إن الزمان بدقائقه وثوانيه له أجنحة تشق الفضاءمن الذات لتعود إلى الذات .
أودعك السلام والمحبة ...
إرسال تعليق