الثلاثاء، ديسمبر 25، 2018

عن العيد ....


عن العيد 
في الدول الراقية ينتظرون العيد ليفرحوا ويلتقوا ، ويتسامروا ويحددوا وعودهم للحياة ...
يخططون للمستقبل 
يفكرون بأنماط جديدة للفرح والسعادة ...

في أوطاننا ... قتل ، بيوت تهدم ، الناس تهجر من بيوتها ، الجاهلية تعود من كتب التاريخ 
الماضي الأليم يستنسخ ...

في العيد يتلهى العالم بصناعة أشكال جديدة للحياة 
ونحن نتلهى بما يقضي على كل أمل في الحياة ...
فساد مستشري ، سرقات ، مراهنات ، استغلال نفوذ ، سيطرة ، ترهيب ... باختصار صناعة اشكال متطورة وجديدة للموت 
يغمضون عيونهم عن الظلم ، ويطلقون ألسنتهم حول حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ... 
يسغلون البشر، القوي يستغل الضعيف ، ويتغنون بشعارات الإنسانية والعدالة ...

أماكن العبادة كثيرة ، في كل حي ، في كل شارع ، أفخم الأثاث والمقتنيات ... إنها بيوت الله ....
وفي أماكن كثيرة جدا ، ترى البشر مشردين ، منهم اللاجيء والفقير والمحتاج والمريض لا مكان لها يأويها ....
هل هذه هي العبادة ؟
هل هذا هو الإيمان ؟ 



ليست هناك تعليقات: