الثلاثاء، يناير 04، 2011

إيورفيدا ...


كلمة أيورفيدا تعني "المعرفة أو علم الحياة المديدة"
كلمة أيورفيدا هي الاسم كما هي أيضاً البرنامج العملي لهذه التقاليد القديمة لمعرفة الحياة البشرية. إنها وصف لنظام طبي واضح يقدم مقاربات مختلفة لنواحي مختلفة للحياة. تطبق جميعها من أجل تحقيق الصحة التامة والحياة المديدة.
يعود تاريخ النصوص التقليدية للأيورفيدا، بشكلها المكتوب، إلى حوالي 3000 سنة. علماً أن النواحي المختلفة للمعرفة الفيدية قد تم تناقلها بشكل شفهي منذ ألاف السنين وهذا ما يجعل الأيورفيدا أقدم العلوم الطبية.يرد في نصوص الأيورفيدا التقليدية وجود حضارات قديمة حيث لم يكن معروفاً عندها أي وجود الأمراض. أما في عصرنا اليوم، فتستخدم الأيورفيدا كوسيلة محافظة وتعزيز وتجديد للصحة الجيدة أضف على أنها وسيلة للوقاية من الأمراض.

لم تكن الأيورفيدا أساساً مجرد وسيلة لشفاء الأمراض الفردية، بل كانت أيضاً من أجل تعزيز التأثير الإيجابي على صحة المجتمع ككل. يرد في النصوص القديمة أن الرائين يدعون بان السلوك الصحي والإيجابي لكل فرد تتجمع من أجل إعطاء صحة اجتماعية أفضل.


في القرون السابقة وخلال احتلال الهند من قبل الأتراك والبريطانيين، ابتعد الناس عن المعرفة التقليدية للأيورفيدا. هذا ما أدى إلى خسارة عدة نواحي هامة لهذه المقاربة الصحية الشمولية. إلا أن هناك أجزاء من هذه المعرفة قد تم حفظها من قبل العديد من العائلات التقليدية وبالتالي انتقلت هذه المعرفة إلى الأجيال المتتالية.

في نهاية السبعينات، بدأ مهاريشي ماهش يوغي بمبادرة لجمع أطباء رائدين في الأيورفيدا للمشاركة في الحكمة التي يمتلكونها ودمج الطرق الطبية الناجعة التي تعتمدها مختلف العائلات التقليدية من أجل إعادة تجديد المعرفة المشتتة إلى شموليتها الأصلية.

تنصح النصوص الفيدية التقليدية بعدد من الوسائل العلاجية الأخرى التي تم دمجها بشكل منهجي. وتتضمن هذه الوسائل طرق تدريبية مثل التأمل واليوغا والهندسة الفيدية وعلم الفلك، كما تتضمن أيضاً تلاوة الفيدا. لقد تم تنظيم هذه الطرق التدريبية وربطها بعضها ببعض بطريقة منهجية. هذا العمل الرائد قد تم القيام به بالتعاون مع عدد من الأطباء والعلماء الغربيين للتأكيد بأن المقاربة المتكاملة والشاملة لهذا النوع من الأيورفيدا، المعروف باسم مهاريشي أيورفيدا، ليس فقط بالإمكان تفحصه علمياً إنما يمكن أيضاً التأكد من توافقه مع الطب الحديث.

ليست هناك تعليقات: