الأحد، يناير 30، 2011

مغارة سقراط ...


الشيء الوحيد الذي لا يمكننا نكرانه هو وجودنا ...
بقية الظواهر نستطيع نفي وجودها لأنها موجودة وغير موجودة ولأن وجودها متبدلا ، والمتبدل لا معنى له ..
نحن لا نستطيع نفي الحقيقة الأخيرة للوجود ..
ومثل ذلك كمن يريد الإنتحار ليتخلص من جسده ..
فالذي فيه لا يفارقه ..
كبقاء الإبريق بالطين .
الحقيقة ..
هي التي تدفع بنا للشهادة في سبيلها ..
وهل تبقى الحقيقة دون تضحية ؟!
هناك تدرّج في حياة الإنسان ..
فمن الإيمان إلى التحليل .. إلى العرفان أو الحكمة ..
فمعظم الناس تكتفي بالمرحلة الأولى ، بالتقليد أو البحث أو سوى ذلك ..
وربما ذلك ما يميز بين الخاصة والعامة .
الحشرية الفكرية تدفع للسؤال عن بداية الطريق ..
ممن يُطلب ذلك ؟
كلمة " مِنْ مَنْ " غير واردة ..
فمن يقرع الباب يُفتح له ، ولا بد أن يكون ذلك جديا ..
فمن كان لديه الهمّ الغالب ، والرغبة الغالبة ..
فالذين كانوا في مغارة سقراط ، لم يكتفوا بظل الشمس ..
لكنهم أرادوا أن يعرفوها ..
فخرجوا من المغارة .

ليست هناك تعليقات: