الأحد، يناير 16، 2011

نقد الذات وسيلة فاعلة في الإصلاح ..



يضيق كثير من الناس ذرعاً بالنقد الذي يوجه اليهم من قبل الاخرين في أشكاله وصوره المختلفة ويعتبرون ذلك نوعاً من التجني عليهم واعتداء على شخصيتهم وحريتهم وكرامتهم - ولا سيما اذا كانوا من الكبار - في حين ينبغي على المرء منا ان يكون موضوعياً في تقبله نقد الآخرين له فيتقبل منهم النقد الموضوعي البناء الذي يهدف الى البناء لا الهدم والاصلاح لا الافساد بينما من حقه ان يرفض النوع الاخر وهو النقد الهدام الذي يهدف الى تجريح الاخرين دون مراعاة لموضوعية النقد وسماته العلمية والخلقية التي ينبغي ان يتصف بها.
والتعود على تقبل النقد البناء الموضوعي من الاخرين سمة من اجل السمات الانسانية التي دعت اليها التربية الحديثة والتربية الاسلامية قبلها، فاذا نظرنا الى كتاب الله وسنة رسوله نجد الدعوة واضحة الى تقويم الذات ونقدها وتقويم الاخر ونقده بهدف الاصلاح، فكل الانبياء والرسل جاؤوا لنقد مجتمعاتهم واظهار ما بها من عيوب بهدف الاصلاح للنفس اولاً وللاخرين ثانياً سواء اكان هذا الاصلاح في الدين ام الدنيا فهما وجهان لعملة واحدة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا الى تقويم الذات ونقدها بين حين واخر فيقول لنا «حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا..» ويدعونا الى تقبل تقويم ونقد الاخرين فيقول صلى الله عليه وسلم «المومن مراة اخيه..» والمراة دائماً تبين لصاحبها ما به من عيوب ومميزات بموضوعية وبدون تحيز.


(للتمة إضغط الرابط)

ليست هناك تعليقات: