الثلاثاء، يناير 18، 2011

عالم الرموز ...



إن وعينا للطاقة الكونية ولكيفية تحركها من خلال هذا الكون ، وتأثرها بكل شيء ، يجعلنا نتعامل مع محيطنا بحب ، ويشعرنا بالحياة عبر هذه الطاقة .
نحن ومحيطنا شيء واحد ..
تحركه الطاقة ، ويتحرك كل شيء من خلالها .
فإذا طارت فراشة بشكل معين في مكان ما من الكرة الأرضية ، سيتأثر من هذه الحركة كل شيء في كل مكان من العالم .
الكل يؤثر ..
والكل يتأثر ..
ولكل حركة معنى أو تأثير ..
فإذا نظرنا إلى الوجود من هذا المنظار ، فإنه لا شك سنشعر بأهميتنا في الحياة ، وأهمية أي عمل أو حركة نقوم بها ، وقدرتها على تغيير مجرى الأمور .
كل تفكير أو نية أو قصد ، يغير في العالم اللامرئي الذي سيدخل في العالم المرئي .
كل شي يبدأ بالفكر ...
ثم بالإرادة والعزيمة والهمة او النية ...
ليدخل بعد ذلك في حيّز العالم المرئي .
هذا يكون إذا نظرنا لهذا الأمر بمنظار الزمن الأفقي الذي ينطلق من نقطة ويصل إلى أخرى ..
أما إذا نظرنا إليه بشكله الدائري ..
فإن كل هذه المور ستكون في زمن واحد .
فالفكرة بإسمها ومادتها موجودة في الوقت نفسه ولكن في عوالم مختلفة ومتتطابفة ..
إذ إن العالم اللامرئي والعالم الحسي والشعوري والمرئي والمادي ..
كلها تتعايش في نفس الزمان والمكان ..
ولكن في عوالم مختلفة .
الرمز في ذلك هو البذرة التي نزرعها فتصبح شجرة كبيرة ..
نعمل في ظلها ونقطف ثمارها ..
ثم يبدأ الزرع من جديد .
وعالم الرموز هو عالم حي ...
وكل رمز يحمل بداخله معنى وحكمة ..
وإذا سئلنا ما الذي سنستفيده من الرموز ؟
فالجواب هو سؤال أيضا :
وما الذي سنستفيده من بذرة الشجرة ...؟
فعندما نعمل بعدة رموز ..
فإننا سنحمل كل المعرفة ..
حيث من المستحيل حمل كل الكتب الإنسانية والمعرفية ..
لكن حمل رمز أو عدة رموز ممكن إذا عشنا تلك الرموز واعتبرناها حيّة فينا .

ليست هناك تعليقات: