ما نسميه حبا هو أقرب إلى
الحيوانية منه إلى الفعل الإنساني .
أما الصداقة فهي إحساس إنساني صرف
، إنها كالذهب النقي
ولهذا يستحيل أن تجتمع الصداقة مع
حب رجل لأمرأة ، أو حب امرأة لرجل ..
الإحساس بالصداقة يرتقي بالإنسان
إلى الأعلى ، إلى ما فوق الشهوة والرغبة في التملك ،
أما الإحساس بالحب ، فهو تخلٍ عن
البعد الروحي في الحياة ، للإنغماس في المادية .
ثم يتابع ليقول : قد تكون هناك
غريزة طبيعية خلف الحب ، أما خلف الصداقة فليس هناك أية غريزة طبيعية أو غير
طبيعية ..
الصداقة وعي كامل ، أما الحب وعي
ناقص إن لم يكن لا وعي .
ولهذا يقولون : وقع في الحب
فما من أحد ارتفع بالحب
الكل يقع في الحب
لأنه بالفعل يكون قد هوى من
الأعلى إلى الأسفل ، من الوعي إلى اللاوعي
من مرحلة النقاء والطهارة ، إلى
المرحلة الغريزية .
" أوشو "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق