الأربعاء، يونيو 10، 2015

أضواء على عالم الروح 8

إذا ما بلغت الأرواح درجة معينة من الترقي تمّحي منها عوامل الغرور والإزدهاء ، وتدرك مدى سخافتها ، وتشعر أنها مجد باطل .
إلا أن بعض الأرواح الذاهبة حديثا إلى عالم الروح ، يفرحها ما يقام لها من احتفال وتكريم 
ويحزنها ما يلاقي جثمانها من إهمال وعدم اكتراث ، ومرد ذلك إلى المشاعر الأرضية التي تكون ما زالت موجودة فيها ، لكنها لا تلبث أن تزول .
فالروح عندما تفارق الجسد غالبا ما تحضر مراسم مأتمها ودفنها 
لكنها لا تدرك أحيانا حقيقة ما يجري عندما تكون ما برحت في حالة الإضطراب ، وقد تحضر الإجتماع التي يعقدها الورثة ، ويحصل ذلك بإرادة إلهية ليكون لها فيه فائدة ، وللأرواح الآثمة قصاص وعبرة 
لأن مشاعر الورثة ونياتهم تكون مكشوفة أمامها ، فتظهر لها مطامع بعضهم الذين يفوتهم أن دورهم آتٍ .
الأرواح لا تعرف كل شيء ، لكن معرفتها تزداد بازدياد تقدمها 
الأرواح تعيش خارج الزمن الذي نفهمه نحن 
فالوقت عندها لا وجود له
والقرون الطويلة في حسابنا نحن ، فالوقت عندها لحظات تمَّحي في بحر الأبدية كما يختفي تعادي الطريق أمام الطائر في السماء .

ليست هناك تعليقات: