الأحد، يونيو 14، 2015

أضواء على عالم الروح - 12

الأرواح موجودة حولنا باستمرار ، لكننا لا نراها 
وهي تستطيع التدخل في كثير من أفكارنا وتصرفاتنا 
فالأرواح الشريرة توسوس لنا ، لكن لا قوة لها إلا على الضعفاء ، أو ذوي الميل إلى الشر ، أو ذوي الإستعداد لقبوله 
والأرواح الطائشة تحاول مداعبتنا والتلاعب بنا أحيانا 
فتضع العراقيل ، وترمينا في الإخفاق أو المقالب أحيانا ...
أما الأرواح الخيرة تسهر علينا وترشدنا عند الضرورة ، ولا يستمر طويلا الإرشاد احتراما للحرية التي وهبها الله للإنسان .
تاتي المساعدة بشكل وحي أو إلهام ، أو تحريك الضمير فتجعله ينطق 
وإذا لم نستجب 
فإنها توحي إلى أحد أصحابنا أو أصدقائنا بأن يُعرب لنا عن إرشادنا بالكلام الحي كأنما هي من عنده 
فالصوت الحي يكون أفعل عندما يتبلّد ذهن الإنسان 
وهذه المساعدة لا تكون إلا إذا كانت تعطينا فائدة روحية ، وكنا نستحقها ...
ويبقى للإنسان الخيار في أن يستجيب أو لا 
لأن الله منح الإنسان العقل ، يفعل ما يشاء 
لكن عليه أن يتحمّل تبعات أعماله ...

أما إذا كانت الآلام التي يلاقيها الإنسان من قيل التجربة لابتلاء صبره وقوة احتماله 
فهي تساعده في تقدمه الروحي 
وعندها لا يلاقي من الروح المرشدة اية مساعدة 
بل تشجعه على تحمل الآلام لكي يحرز فائدتها المرجوة .
وهذا ما أتى على ذكره بالقرآن الكريم سورة الطارق 4: " إن كل نفس لما عليها حافظ" ...

ليست هناك تعليقات: