الجمعة، نوفمبر 19، 2010

العلم الثابت إزاء العلم الزائل














جاء في إ ُ شوپَني َ شدْ:"أوضح العاقل أن نتيجة تربية العلم بالثابت بائنة عن نتيجة تربية العلم بالزائل". كما مر توضيحه، التربية الحقيقية للعلم هي تقدم العلم الروحي. وقد تقدم العلم بصدد اسباب الراحة البدنية أو حماية البدن هي تربية العلم بالزائل لأن البدن سيتبع مجراه الطبيعي مهما عملت على حمايته. ما هو ذلك؟ تعاقب الولادة والموت ويصاب البدن بالمرض والشيخوخة ما زال على قيد الحياة. الإنسان شديد الانشغال بتنمية العلم بهذا البدن مع انه يدرك أن البدن يضمحل في كل لحظة. موت البدن مقدّر عند ولادته. تلك هي الحقيقة. لذا، لا يمكنك وقف المجرى الطبيعي لهذا البدن أي الولادة والشيخوخة والمرض والموت.




أن هذا البدن ليس سوى كيس يحتوي على العناصر الرئيسة الثلاثة: البلغم \٨٤\ جاء في شْريۤمَدْ بْهاچََڤَتم ( ١٠والصفراء والهواء. لذلك، الحمار هو الذي يقبل تركيب البلغم والصفراء والهواء ذاته ونجد حتى كبار الفلاسفة والعلماء يعتبرون انفسهم هذا التركيب من البلغم والصفراء والهواء. هذا هو خطأهم. الفلاسفة والعلماء أرواح بالفعل ويعرضونمواهبهم حسب ما قدموا من عمل ( َ كرْمَ). انهم لا يفهمون قانون العمل ( َ كرْمَ). لماذا نجد هذا العدد الكبير من الشخصيات المختلفة؟ لو كان البشر مجرد تركيب البلغم والصفراء والهواء فلماذا لا نجدهم صورة واحدة؟ شخص يولد مليونيرًا وآخر قاصر عن تحصيل وجبتين يوميًا على الرغم من بذل الجهد الكبير.




لماذا هذا الفرق؟ بسبب قانون َ كرْمَ المتعلق بالفعل وثوابه وصاحب العلم يفهم هذا الغموض.الحياة البشرية مقصودة لفهم غموض الحياة والذي يقصر عن الانتفاع بالصورة البشرية لهذا الغرض هو بخيل (كْرِپَنَ). هذا ما جاء في چَرْچَ أوپَني َ شدْ. اذا حصلت على مليون دولار ولم تنتفع بها بل تقتصر على ايداعها في المصرف فأنت كْرِپَنَ تجهل الإنتفاع بمالك. في المقابل، من ينتفع بمليون دولار لتحصيل مليون دولار آخر هو الفطن. كذا، هذا البدن البشري بالغ القيمة والذي ينتفع به لتنمية العلم الروحي هو العاقل (بْراهْمَنَ) بينما المقتصر على تنمية العلم المادي بخيل (كْرِپَنَ). ذاك هو الفرق بين بْراهْمَنَ و كْرِپَنَ. إن الذي يستخدم بدنه على حال القطط والكلاب (ابتغاء التشبعة الحسية) بخيل يجهل وسيلة استخدام المليون الدولار التي بحوزته. لذلك، واجب الوالد والوالدة والدولة والمعلمين تزويد صغارهم بالعلم الروحي منذ بداية حياتهم. في الواقع، جاء في شْريۤمَدْ بْهاچََڤَتم أنه لا يجوز لأحد أن يصبح والدًا أو والدة أو معلمًا أو رئيس حكومة مالم يكن قادرًا على ترقية المعتمدين عليه إلى صعيد العلم الروحي القادر على تنجيتهم من تعاقب الولادة والموت.




ليست هناك تعليقات: