لكي نصبح مطابقين للصورة الحقيقية والعميقة الموجودة داخل ذواتنا ...
يتطلب ذلك عملا تأصليا وحقيقيا في أن نصبح الشيء الذي الذي نحن فيه في الحقيقة .
أي أن نصبح الحقيقة ...
وأن نكون واحدا مع ذاتنا .
هذا هو الهدف الخاص لكل تحقق ...
حيث تزول كل ازدواجية إثنينية للكائن الداخلي والطبيعة .
الغرب ..
يهدف إلى العمل ، وإلى الفعل ...
في الشرق ..
الهدف هو التحقق .
في العمل ، يحاول الفرد أن يبني ذاته ببناء العالم وبفهمه ، ذلك لأن فائدة العمل تعود إلى الذات بالنهاية
لا إلى الآخرين .
أما للتحقق ..
فيحاول الكائن أن يعثر على ذاته مجددا كما هو في عريه في بهاء الكائن .
إنها وجهات نظر مزدوجة عن الأشياء ...!
إنها مواقف مزدوجة إزاءها ...
وإن هذه المواقف لا تعتبر متناقضة ...!
كذلك لا يمكن اعتبارها متصالحة فيما بينها .
خلاصة القول ..
إن كل ما نقوم بمعرفته ...
ليس مؤلفا إلا من مواد نفسية ...
والنفس ...
هي الكيان الحقيقي في الدرجة العليا ..
كونها طريق الإستدلال المباشر والوحيد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق