السبت، نوفمبر 06، 2010

بين الشرق والغرب











لكي نصبح مطابقين للصورة الحقيقية والعميقة الموجودة داخل ذواتنا ...





يتطلب ذلك عملا تأصليا وحقيقيا في أن نصبح الشيء الذي الذي نحن فيه في الحقيقة .





أي أن نصبح الحقيقة ...





وأن نكون واحدا مع ذاتنا .





هذا هو الهدف الخاص لكل تحقق ...





حيث تزول كل ازدواجية إثنينية للكائن الداخلي والطبيعة .









الغرب ..





يهدف إلى العمل ، وإلى الفعل ...





في الشرق ..





الهدف هو التحقق .





في العمل ، يحاول الفرد أن يبني ذاته ببناء العالم وبفهمه ، ذلك لأن فائدة العمل تعود إلى الذات بالنهاية





لا إلى الآخرين .





أما للتحقق ..





فيحاول الكائن أن يعثر على ذاته مجددا كما هو في عريه في بهاء الكائن .





إنها وجهات نظر مزدوجة عن الأشياء ...!





إنها مواقف مزدوجة إزاءها ...





وإن هذه المواقف لا تعتبر متناقضة ...!





كذلك لا يمكن اعتبارها متصالحة فيما بينها .





خلاصة القول ..





إن كل ما نقوم بمعرفته ...





ليس مؤلفا إلا من مواد نفسية ...





والنفس ...





هي الكيان الحقيقي في الدرجة العليا ..





كونها طريق الإستدلال المباشر والوحيد .







ليست هناك تعليقات: