السبت، نوفمبر 20، 2010

التعليم الروحي والمادي











جاء في إ ُ شوپَني َ شدْ:"المنشغلون بتربية الجهل سيدخلون أظلم مناطق الجهل. ثمة نوعان من التعليم: مادي وروحي.التعليم المادي يدعى جَ َ ذ-ڤيدْيۤا. كلمة جَ َ ذ تعني ما لا يقوى على الحراك أي مادة. الروح قادرة على الحركة. أبداننا اقتران الروح والمادة. يتحرك البدن ما دامت الروح موجودة. للمثال، تتحرك معطف الإنسان وبنطاله ما دام الإنسان يلبسها. يبدو أن المعطف والبنطال تتحرك من تلقاء ذاتها لكن البدن هو محركها. كذا، يتحرك هذا البدن بحركة الروح.




مثال آخر هو السيارة. تتحرك السيارة لأن السائق يحركها. الأحمق وحده يحسب أن السيارة تتحرك من تلقاء ذاتها. لا




يمكن للسيارة أن تتحرك من تلقاء ذاتها على الرغم من تركيبها الآلي المدهش.




يظن الإنسان أن هذه الطبيعة المادية تعمل وتتحرك وتبدع هذه الظواهر الرائعة من تلقاء ذاتها نتيجة تلقيه تعليمًا ماديًا




(جَ َ ذ-ڤيدْيۤا). نشهد الأمواج تتحرك عند الوقوف على الشاطئ. لكن الأمواج لا تتحرك من تلقاء ذاتها بل يحركها الهواء.




وشيء آخر يحرك الهواء. على هذا الوجه، ستجد أن كْرِشْنَ سبب كل الأسباب اذا تتبعت الأمر إلى السبب القطعي على




هذا الوجه. البحث عن السبب القطعي هو التعليم الحقيقي.




لذا، جاء في إ ُ شوپَني َ شدْ أن المسحورين بالحركات الخارجية للقدرة المادية يعبدون الجهل. توجد معاهد كبيرة في




الحضارة العصرية لفهم التقنية: كيف تتحرك السيارة أو الطائرة. انهم يدرسون سبل تصنيع هذا العدد من الآليات. لكن




لا يوجد معهد تعليمي لتحري حركة الروح. لا توجد دراسة عن المحرك الفعلي بل يقتصروا على دراسة الحركات




الظاهرة للمادة.




طرحت سؤالا على طلاب معهد مساتشوتسس التقني عندما القيت محاضرة هناك:"اين هي التقنية لدراسة الروح محركة




البدن؟" ليست لديهم تقنية مثيلة. لم يكن لديهم جواب مرضي لأن تعليمهم كان مجرد جَ َ ذ-ڤيدْيۤا. يقول إ ُ شوپَني َ شدْ أن




مصير المنشغلين في تقدم التعليم المادي المثيل هو أظلم مناطق الوجود. لذلك، الحضارة الحالية في وضع بالغ الخطورة




لعدم وجود ترتيب في مطلق مكان في العالم لتزويد تعليم روحي أصيل. على هذا النحو، يجري دفع المجتمع البشري




إلى أظلم مناطق الوجود.




أعلن شْريۤلَ بْهَكْتي ڤينُودَ طْهاكورَ في أغنية أن التعليم المادي مجرد توسع مايۤا. تزداد العقبات في وجه فهم الله كلما




ازداد تقدمنا في هذا التعليم المادي. وأخيراً، سنعلن:"الله ميت". هذا كله جهل وظلمة.




لذا، لا شك من دفع الماديين إلى الظلمة. لكن ثمة جماعة اخرى مزعومة قوامها أهل الفلسفة والنظر والدين واليُّوچيۤزْ




ومصيرهم أعتم لمناهضتهم كْرِشْنَ لأنهم يزعمون تنمية العلم الروحي لكن تشكل تعاليمهم خطرًا أكبر من الماديين




الأفظاظ الذين ليس لديهم معلومات عن كْرِشْنَ أو الله. لماذا؟ لأنهم يضللون الناس على التفكير أنهم يعطون علمًا روحيًا




حقيقيًا. الرياضة اليُّوچية المزعومة التي يعلموها تضلل الناس على وجه:"اقتصروا على التأمل وستفهمون أنكم الله".




كْرِشْنَ لا يتأمل مطلقًا ليصبح الله. كان الله منذ ولادته. كان طفلا ابن ثلاثة اشهر عندما هاجمته پوۤتَنا وامتص كْرِشْنَ




روحها مع حليب صدرها. لذا، كان كْرِشْنَ هو الله منذ البداية. ذاك هو الله.




يلقن اليُّوچيۤزْ السخفاء بالقول:"استكن واطبق على الصمت وستصبح الله". كيف يمكنني أن اطبق على الصمت؟ هل




ثمة قدرة على تحقيق الصمت؟ كل هذه خدع. لا يمكننا اعدام رغباتنا. لا يمكننا الاطباق على الصمت. لكن يمكن




تصفية رغباتنا ونشاطاتنا. ذاك هو العلم الحقيقي. لا يجب علينا سوى خدمة كْرِشْنَ فقط. تلك هي تصفية الرغبة. يجب




أن نبذل نشاطاتنا في خدمة كْرِشْنَ بدلا من الجلوس بصمت وسكون. لدينا نشاطات ورغبات ونزعة إلى الحب بوصفنا




أرواح حية لكنها موجهة في الاتجاه الخاطئ. اذا وجهناها إلى خدمة كْرِشْنَ فذاك هو كمال العلم.




لا نقول بوجوب عدم التقدم في التعليم المادي. لا بأس بذلك لكن يجب عليك ذكر كْرِشْنَ بوقت واحد. تلك هي رسالتنا.




لا نقول بعدم تصنيع السيارات. حسنًا، لقد صنعت هذه السيارات فابذلها في خدمة كْرِشْنَ". هذا هو اقتراحنا.




لذا، التعليم مطلوب لكن اذا كان مجرد تعليم مادي وكان خلوًا من ذكر كْرِشْنَ فذلك بالغ الخطورة.




تلك هي تعاليم إ ُ شوپَني َ شدْ.




( منقول ... )




ليست هناك تعليقات: