الخميس، نوفمبر 18، 2010

القوانين الطبيعية - تحطيم قيود الكارما











لذا، يجب على الفرد أن يكون في غاية الحذر بتحقيق ذكر كْرِشْنَ قبل موافاة الموت. يجب عليك تحقيق ذكر كْرِشْنَ بسرعة بالغة. يجب عليك انهاء شاغلك قبل موافاة الموت. تلك هي الفطنة وإلا ستواجه الهزيمة.جاء في إ ُ شوپَني َ شدْ أن كل ما يخرج من الكل الجامع (الرب العظيم) كامل بذاته أيضًا. لذلك، لديك تسهيلات كاملة اذا اردت الانتفاع بعمرك وأكملت ذكر كْرِشْنَ لكن يجب أن تصل إلى نقطة التطبيق. ذكر كْرِشْنَ ليس نظريًا بل عمليًا. لقد سبق وانجزت جميع التجارب. لذا، ثمة تسهيلات كاملة للوحدات الكاملة الصغيرة (ذاتنا) لتحقيق الكامل العظيم كْرِشْنَ




كما جاء في إ ُ شوپَني َ شدْ. نحن وحدات كاملة لكننا ذرات روحية. للمثال، ثمة برغي صغير في الآلة الكبيرة وكمال ذلك




البرغي هو تثبيته في مكانه الصحيح فيصبح قيمًا. لكن سيفقد قيمته اذا جرى اخراجه من الآلة وسقط على الأرض. كذا،




نحن كملة ما دمنا متصلين بكْرِشْنَ وإلا تنعدم قيمتنا.




تحقيق الكامل يعني تحقيق ماهية صلتنا بالكامل أيضًا. ولا تختبر جميع اشكال القصور سوى بناء على العلم القاصر عن




الكامل. نحن نقول لأنفسنا:"أنا أعادل الله. أنا الله". هذا علم قاصر لكن اذا علمت انك شق من الله وتعادله نوعيًا فذاك




علم كامل. الصورة البشرية هي فرصة لبعث العرض الكامل لوعي الروح الفردية. يمكنك بعث هذا الوعي الكامل




بواسطة ذكر كْرِشْنَ لكن ستقتل نفسك بالإنتحار اذا لم تنتفع بهذا التسهيل الكامل. كما جاء في إ ُ شوپَني َ شدْ:"يجب على قاتل الروح مهما كان دخول الكواكب المعروفة بعوالم معدومي الايمان مطبقة الظلمة والجهل". لذا، لا تصبح قاتل الروح.




انتفع بالتسهيل الكامل لحياتك البشرية بذكر كْرِشْنَ.هذا هو شاغلك الوحيد.تحطيم قيود َ كرْمَ في حياة التهايؤ للمادة، نحن نرتكب الذنوب في كل خطوة حتى دون علم بذلك. سبب اذنابنا دون علم هو اننا في الجهل منذ ولادتنا. هذا الجهل بارز على الرغم من وجود عدد كبير من المعاهد التعليمية. لماذا؟ لأنه لا يوجد أي معهد مختص بتعليم العلم بالروح (آتْمَ-َتّتْ َ ڤ) على الرغم من وجود عدد كبير من الجامعات الكبيرة. لذلك، يبقى الإنسان في




٣): پَرابْهََڤسْ تاَڤدْ أبُودْهَى-جاُتو يۤاَڤنْ َن \٥\ الجهل ويتابع الاذناب ومعاناة ذنوبه. ذاك ما جاء في شْريۤمَدْ بْهاچََڤَتم ( ٥




جيچيۤاسَ َ ت آتْمَ-َتّتَْڤمْ. ستستمر هذه الحماقة حتى يبلغ الفرد صعيد فهم الروح وإلا جميع هذه الجامعات والمعاهد التعليمية تشكل استمرارية لذاك الجهل والحماقة عينها. سيتابع الفرد حماقته مثل البهائم ويخضع للتناسخ من بدن إلى آخر في مختلف أجناس الحياة ما لم يصل إلى نقطة السؤال:"من أنا؟ ما هو الله؟ ما هو هذا العالم؟ ما هي صلتي بالله وهذاالعالم؟" ويجد الاجوبة الصائبة. هذه هي نتيجة الجهل.




لذا، الحضارة العصرية هي مخاطرة كبيرة. قد يشعر أحد بالإرتياح بصفة رجل اعمال ناجح أو سياسي أو قد يعتقد




نفسه مرتاحًا لولادته في أمة غنية مثل أميركا لكن حالات الحياة هذه زائلة. لا مفر من تبديلها ونحن نجهل شكل




الشقاوات التي يتعين علينا مواجهتها في عمرنا اللاحق بسبب ذنوبنا. لذا، حياة الإنسان مخاطرة كبيرة اذا لم يبدأ بتنمية




العلم العلي. لنفترض إنسان معافى يحيا في مكان مشوب. هل حياته مهددة؟ قد تصيبه العدوى في أية لحظة. لذلك،




ينبغي لنا العمل لتبديد جهلنا من خلال تنمية العلم العلي.




١٣ ) أن تيمه محررين من الذنب \ خير مثال على ارتكاب الذنوب دون علم هو الطبخ. يقول كْرِشْنَ في بْهچََڤدْ چيۤتا ( ٣




لأنهم لا يأكلون سوى فضل الطعام المقدم إليه ويتابع أن من يطبخون لأنفسهم لا يأكلون سوى الاثم. الفرق بين الطبخ




هنا في هذا الهيكل والطبخ في بيت اعتيادي هو أن طبخنا وأكلنا يعفينا من الذنوب بينما طبخ سوى التيم وأكله يقتصر




على تكبيله في مزيد من الذنوب. يبدو الطبخ متشابهًا لكن هذا الطبخ بائن عن ذاك الطبخ. لا يوجد ذنب هنا لأن الطعام




هنا يطبخ من اجل كْرِشْنَ.




كل ما نفعله خارج نطاق نشاطات ذكر كْرِشْنَ يكبلنا في مسار الطباع المادية. على العموم، انت متورط في الذنوب.




أولئك الذين يتوخون قدرًا أكبر من العناية يتجنبون الذنوب وينجزون الاعمال الصالحة لكن الذين ينجزون الاعمال




الصالحة مكبلين أيضًا. قد يأخذ الفرد ولادته في عائلة بالغة الثراء أو العراقة أو قد يحصل على بدن بالغ الجمال أو




تسنح له فرصة تحصيل قدر كبير من العلم اذا كان صالحًا. هذه أجور العمل الصالح. لكن لا مفر لك من دخول رحم أم




ما سواء أكنت صالحًا أم فاسدًا. وتلك المصيبة بالغة الشدة وهذا ما نسيناه. أوجاع الولادة والموت والشيخوخة والمرض




مستمرة سواء ولدت في عائلة بالغة الثراء أو العراقة أو من رحم حيوان.




حركة ذكر كْرِشْنَ مقصودة لإتاحة الفرصة لك لحل هذه المعضلات الأربعة: الولادة والشيخوخة والمرض والموت.




لكن ستستمر هذه الشقاوات اذا تابعت العمل الاثيم وأكلت الطعام الاثيم وإلا يمكنك ابطال ردات فعل ذنوبك بالتسليم




٦٦ ):"اترك جميع الأديان المزعومة وسلم لي. سأحميك من جميع ذنوبك". \ لكْرِشْنَ طبقًا لكلامه في بْهچََڤدْ چيۤتا ( ١٨




جزء من التسليم لكْرِشْنَ هو العناية بعدم تناول طعام لم يقدم إليه. هذا ما يجب أن نعقد عليه عزمنا. حتى وإن ارتكبنا




بعض الاثم فسيبطله تناول الطعام المقدم إلى كْرِشْنَ (پْرَسادَ). سيحمينا كْرِشْنَ من الذنوب اذا سلمنا لكْرِشْنَ على هذا




النحو. ذاك هو وعده.




١٥ ): الذي \ وما هو مصير التيم المسلم عند الموت؟ هل يهلك حسب كلام دعاة العدمية؟ كلا. يقول كْرِشْنَ (ب.چ. ٨




يرجع إليّ لا يجبر على العودة إلى هذا العالم المادي (مامْ أوپِتْيا پوَنرْ جَنْمَ دوهْكْهاَليامْ أشاشَْڤَتمْ ناپْنوَڤْنتي). ذاك هو




أرفع درجات الكمال.




جاء في إ ُ شوپَني َ شدْ:"قاتل الروح مهما كان يجب أن يدخل الكواكب المعروفة بعوالم معدومي الايمان مطبقة الظلمة




والجهل". كْرِشْنَ أسد أمام الجن وغنمة أمام تيمه. يقول الملحدون:"لم نشاهد كْرِشْنَ". نعم، سترى كْرِشْنَ. ستراه في




صورة أسد الموت عند انقضاضه عليك في النهاية. يرى الملحد كْرِشْنَ في صورة الموت. والمؤمن أو التيم يرى كْرِشْنَ




في صورة عشيقه في لطافة غنمة.




كل فرد منشغل بخدمة كْرِشْنَ سواء بدافع الحب أو القوة. المكبل في الحياة المادية منشغل بخدمة كْرِشْنَ لأنه مجبر على




خدمة الفتنة الخارجية لكْرِشْنَ. أنه مثل ما نراه في حالة أهل دولة من مطيعين للقانون أو مجرمين. الفرد خاضع




للدولة. قد يزعم المجرم أنه لا يأبه بالدولة لكن ستجبره الشرطة على الرضوخ لسلطة الدولة بإيداعه في السجن.




لذلك، يبقى الفرد خادم كْرِشْنَ سواء قبل الإنسان فلسفة شايتَنْيا مَهاپْرَبْهو القائلة أن كل حي خادم كْرِشْنَ أم رفضها.




الفارق الوحيد هو أن الملحد يجبر على قبول كْرِشْنَ بصفة سيده بينما يتطوع التيم بتقديم الخدمة إليه. حركة ذكر كْرِشْنَ




هذه تلقن الإنسان أنه الخادم الأزلي لله ومن واجبه التطوع بتقديم الخدمة إليه:"لا تتأله. ألا تتقي الله؟ توخ الحذر". لم




يحفل الجني الكبير هيرَنيا َ كشيپو بالله أيضًا وجاء الله وصرعه. يرى الملحد الله في صورة الموت لكن يراه المؤمن في




صورة الحبيب. ذاك هو الفرق.




لا يهم ان عشت لحظة واحدة أو مئة سنة إذا كنت من التيم وتفهم فلسفة الحياة الروحية هذه وإلا ما نفع الحياة؟ بعض




الأشجار تحيا ٥٠٠ سنة أو ٥٠٠٠ سنة لكن ما نفع حياة مثيلة خالية من الوعي الرفيع؟




يمكنك أن تحيا مئات السنين تنجز واجباتك دون ذنوب إذا علمت أنك خادم كْرِشْنَ وأن كل شيء ملك كْرِشْنَ. هذا مؤكد




٩): كل عمل صالح أو فاسد يرهنك إلى هذا العالم المادي سوى العمل لحساب كْرِشْنَ (ياچْيۤارْتْهاتْ \ في بْهچََڤدْ چيۤتا ( ٣




َ كرْمَُنو ‘نْياتْرَ ُلو ُ كو ‘يامْ َ كرْمَ-بَنْدْهََنه). ستظفر بالمتعة المزعومة في عمرك المقبل اذا انجزت عملا صالحًا لكنك ستبقى مرتهناً بدوامة الولادة والموت. وإذا عملت سيئة فستجبر على مقاساة ذنبها وتبقى مرتهنًا في الولادة والموت. لكن لن يثوب عملك خيرًا أو شرًا اذا عملت لحساب كْرِشْنَ وسترجع إلى كْرِشْنَ عند الموت. هذا هو السبيل الوحيد لتحطيم قيودَ كرْمَ.







( يتبع )

ليست هناك تعليقات: