السبت، نوفمبر 20، 2010

أنت نتيجة ما تأكل











إن الذين يغطسون في مياه الأنهر ...





فهم يستحمون بمياه تتبدل وتتجدد ..





وهكذا هو شأن الأرواح التي ترتفع كالنسائم من عنصر الرطوبة .









وبالحقيقة فإن المياه التي تغمرنا في داخلنا والحاملة للأغذية والدم وألوان الإفرازات ...





فإنها تتجدد في كل حين .





جسدنا بتركيبه العضوي والفيزيو كيميائي هو في دورة تبدل مستمر في محتواه .





وفي التعبير الحكمي خُلق الإنسان أجوف ..









وهو يملا هيكله باستمرار بالمواد التي يصنع منها هذا الجسد نفسه . ويغوص ببعضها عما يتحلل من جسده ويفنى ويتخلص منه ، وعما يستهلكه من الطاقة من خلال عمليات الفكر والنشاط الخارجي .





فهذا الهيكل الكثيف وما يتضمنه من أجهزة مدهشة وشديدة التعقيد في تركيبها وعملها ..





هو أداة تطبيفية لتحويل الغذاء والماء إلى انسجة وأوردة وأعصاب واعضاء ..





وهي تمكننا من القيام بإنشطنا المادية والفكرية .





وما هذا الجسد بالنهاية إلا نتاج هذا الغذاء الذي يتناوله .





وانت بما أنت عليه ..





أنت ما تأكل .





ليس ذلك من المنظار المادي وحسب ..





بل أيضا من وجهة الإحساس والفكر والنشاط ..





وهذا ما بدأ يرفع شعاره بعض الدول المتقدمة ...





الماكروبيوتيك .

ليست هناك تعليقات: